نيويورك تايمز: عودة الأمير أحمد للسعودية تكشف عن «شيء ما» وراء الكواليس

  • 11/1/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أن عودة الأمير البارز أحمد بن عبدالعزيز آل سعود إلى الرياض، قادماً من لندن، أهم خطوة تقوم بها الأسرة الحاكمة منذ مقتل الصحافي المعارض جمال خاشقجي على يد فرقة اغتيال سعودية في اسطنبول، يُزعم أنها تلقّت أوامر من ولي العهد محمد بن سلمان.أضافت الصحيفة، في تقرير لها، أن عودة الأمير أحمد -شقيق الملك سلمان لأبيه وأمه، وأحد الأمراء السديريين السبعة- تأتي وسط غضب دولي ضد المملكة بعد القتل المروّع لخاشقجي؛ مشيرة إلى أن الأمير أحمد كان يخشى العودة للمملكة بعدما انتقد ابن سلمان بسبب حرب اليمن، على حدّ قول مقربين منه. وذكرت الصحيفة أن الأمير أحمد، بصفته شخصية رفيعة في العائلة الحاكمة، يمكن أن يضفي شرعية على أية استجابة قد تتخذها العائلة رداً على مقتل خاشقجي، سواء أكان تقييد قوة ابن سلمان أو تعزيزها. ويرى خبير الشأن السعودي بجامعة «تكساس إيه&أم» الأميركية، جورجي جاوز، أن عودة أحمد بن عبدالعزيز مؤشر كبير على مناورات تجري داخل العائلة المالكة، مشيراً إلى أن شيئاً ما يجري في الكواليس. وقالت الصحيفة إن قتل خاشقجي -الكاتب في صحيفة «واشنطن بوست»- أدخل حكام المملكة في أعنف أزمة دولية منذ هجمات سبتمر 2001، التي نفذها مهاجمون أغلبهم سعوديون. ورغم تأكيد المملكة على أن قتل خاشقجي كان عملية مارقة من عملاء تخطّوا صلاحيتهم، فإن مسؤولين غربيين حاليين وسابقين يستبعدون تلك الفرضية، بسبب سيطرة ابن سلمان المطلقة على أجهزة الاستخبارات. وتابعت الصحيفة أنه مع تزايد القلق حول ولي العهد، تكهّن مراقبون أجانب بأن العائلة الحاكمة ربما تردّ بتشكيل موقف موحّد ضد ابن سلمان؛ درءاً للخطر أو من خلال تقييد نفوذه، وأيضاً ربما تفرض علي ولي العهد وزير خارجية قوياً من خارج الأسرة لإضعاف قبضته على السياسة الخارجية والعلاقة مع الغرب. وتضيف الصحيفة أن الأمير أحمد يُعدّ شخصية ذات وزن ووقار خاص داخل أسرة آل سعود، ورغم مركزه الرفيع فإن الأمير أحمد -الذي قضى سنواته الست الماضية في لندن- كان يؤجل عودته للمملكة خوفاً من بطش ابن أخيه، حسبما قال مقربون منه؛ لأن ولي العهد كان يطيح بكل منافس جاد له على العرش. كان الأمير أحمد قد انتقد ابن سلمان وأباه بسبب حرب اليمن بعدما واجهه متظاهرون أمام قصره في لندن؛ إذ أخبرهم أن الأسرة الحاكمة لا علاقة لها بتلك القضية، وأن المسؤولين عنها هم الملك وابنه. هذه التصريحات، تقول الصحيفة، جلعت منه بطلاً لدى منتقدي ابن سلمان في منطقة الشرق الأوسط؛ إذ نشر كثيرون رسائل ولاء له على الإنترنت كما لو كان ملكاً.;

مشاركة :