اختتمت، أمس، فعاليات المعرض الدولي الثاني عشر للأمن الداخلي والدفاع المدني «ميليبول قطر 2018»، بمركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، والذي استمر لمدة 3 أيام. وفي ختام المعرض، عقدت لجنة «ميليبول قطر» مؤتمراً صحافياً، بحضور اللواء ناصر بن فهد آل ثاني رئيس لجنة ميليبول قطر، والعميد سعود راشد آل شافي مساعد مدير عام الإمداد والتجهيز بوزارة الداخلية عضو لجنة الميليبول، والسيد مايكل وزرسيد مدير معارض الميليبول.وفي كلمته خلال المؤتمر الصحافي، أعلن اللواء ناصر بن فهد آل ثاني أن النسخة الثالثة عشرة من معرض «ميليبول قطر» ستكون في الفترة من 26 إلى 28 من شهر أكتوبر عام 2020. وقال: «تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، اختتمنا بنجاح معرض (ميليبول قطر 2018)، ويعود الفضل في ذلك لجهود الجميع ولشركائنا الرعاة وللشركات العارضة الذين نشكر لهم دعمهم الدائم». وأضاف: «لقد استقطب المعرض هذا العام 222 جهة عارضة من 24 دولة، من بينهم 7 دول جديدة بما في ذلك اليونان، والهند، والمغرب، وروسيا، وسلوفينيا، وسويسرا. كما ضمّ 5 أجنحة تمثل 5 دول، وهي المملكة المتحدة، وألمانيا، وإيطاليا، وفرنسا، وأميركا الشمالية؛ فضلاً عن مشاركة 90 جهة عارضة من قطر، والتي يسرنا تواجدها معنا في المعرض». وأضاف أن المعرض حضره عدد من الوزراء ونواب الوزراء وقادة الشرطة ووكلاء الوزارات وقادة الدرك وممثلون عن الوزارات وكبار قادة الأمن من الدول الشقيقة والصديقة. وأشار إلى أن المعرض أقيم هذه الدورة على مساحة أكبر بـ 30 % من الدورة الحادية عشرة عام 2016، كما أن عدد زوار المعرض وصل إلى 8487 زائراً، بزيادة 39 % من دورة عام 2016، وحضره 352 من ممثلي وسائل الإعلام. وأشار إلى أن إجمالي الصفقات التي تم توقيعها من قِبل وزارة الداخلية خلال فترة المعرض بلغ 527 مليوناً و500 ألف ريال، وشهدت الندوات -التي شارك فيها 19 متحدثاً دولياً- إقبالاً كبيراً من قِبل الحضور. وأشار العميد سعود راشد آل شافي إلى أن وزارة الداخلية عقدت العديد من الصفقات خلال المعرض، كان آخرها اتفاقية مع شركة تعمل في مجال الأمن الإلكتروني، بلغت قيمة الصفقة 48 مليون ريال لمدة 5 سنوات، واتفاقية أخرى تتعلق بخدمات الأمن الإلكتروني مع شركة ديار الشرق الأوسط بقيمة 20 مليون ريال قطري لمدة 3 سنوات، موضحاً أن هذه الصفقات تضاف إلى الصفقات التي تمت خلال فترة المعرض وتخص وزارة الداخلية فقط. ومن جانبه، أشار السيد مايكل وزرسيد إلى أن المعرض حقق نجاحاً كبيراً من خلال الأرقام والإحصائيات النهائية التي أعلن عنها اللواء ناصر بن فهد آل ثاني، بمقارنتها بأرقام «ميليبول قطر 2016»؛ مضيفاً أن صفقات هذا العام حققت طفرة كبيرة والتي بلغت 527 مليوناً و500 ألف ريال. وقال إن هذه الدورة تميّزت عن الدورات السابقة من حيث المساحة والمشاركون والدول التي شاركت لأول مرة، متوجهاً بالشكر للإعلاميين. وكان العميد سعود آل شافي قد أعلن، في وقت سابق أمس، عن صفقات اليوم الثالث للمعرض، والتي تمثلت في تعاقد وزارة الداخلية مع شركة الحلول المثالية لتوريد وتركيب أجهزة تتبّع المركبات وصيانتها، وكانت قيمة الصفقة نحو (9.365.634) ريالاً، وصفقة ثانية مع شركة «أوربيس سيستمز» عبارة عن مشاريع تحديث أجهزة قارئ الوثائق والتحضير عن طريق بصمة العين وكانت قيمة الصفقة (3.152.428) ريالاً. وأضاف أن هناك صفقة ثالثة مع شركة المناعي التجارية لمشاريع تجهيز البنية التحيتية وترقية نظام الاتصال الصوتي ودعم فني لنظام (CISCO)، وكانت الصفقة بقيمة (92.515.343) ريال. وكذلك صفقة مع شركة الكونية للتعهدات التقنية لتوريد البطاقات الشخصية للمقيمين وتوريد رخص السواقة ومستهلكات أخرى، وكانت الصفقة بقيمة (20.700.00) ريال. تكريم الرعاة وعدد من الشركات المشاركة نظمت لجنة «ميليبول قطر»، أمس بفندق شيراتون الدوحة، حفلاً لتكريم الرعاة وعدد من الشركات المشاركة في المعرض الدولي الثاني عشر للأمن الداخلي والدفاع المدني «ميليبول قطر 2018»، بحضور سعادة اللواء الركن سعد بن جاسم الخليفي مدير الأمن العام؛ حيث قام سعادته بتكريم سعادة السيد أحمد عبدالله الجمال رئيس الهيئة العامة للجمارك وعضو لجنة ميليبول سابقاً، لما بذله من جهود خلال عضويته في اللجنة. كما قام سعادة مدير الأمن العام بتكريم الرعاة وعدد من الشركات المشاركة في المعرض الدولي الثاني عشر للأمن الداخلي والدفاع المدني «ميليبول قطر 2018». قال اللواء ناصر بن فهد آل ثاني، رئيس لجنة ميليبول قطر: «لقد اعتدنا على مدار السنوات الماضية لدورات (ميليبول قطر) أن نلتقي في حفل تكريم المشاركين والرعاة؛ وذلك تقديراً لما بذلوه من جهد وعمل من أجل إنجاح فعاليات الميليبول»؛ مؤكداً أن الدورة الثانية عشرة من المعرض الدولي للأمن الداخلي والدفاع المدني (ميليبول قطر 2018) قد حققت نجاحاً كبيراً بفضل الله ثم الجهود التي بذلها الجميع، لا سيّما جهود شركاء «الميليبول» سواء من الشركات الداعمة أو العارضة أو الجهات المحلية في الدولة والإدارات المعنية بوزارة الداخلية؛ حيث عمل الجميع بروح الفريق الواحد من أجل أن تخرج نسخة «ميليبول قطر 2018» في أفضل صورها وهو ما تحقق بالفعل. وأضاف أن هذا النجاح تمثل في المساحة الكبيرة التي شغلتها هذه الدورة من المعرض، والتي وصلت إلى أكثر من 9000 متر مربع، وبمشاركة أكثر من 219 شركة من 24 دولة مع مشاركة 8 دول تشارك في «ميليبول قطر» لأول مرة، وقد قدمت الشركات في تلك الدورة أحدث ما أنتجته من أجهزة ومعدات في مجال الأمن الداخلي والدفاع المدني. وأكد أن دورة «ميليبول قطر 2018» تميّزت بالجمع بين معرض الأمن الداخلي ومعرض الدفاع المدني تحت سقف واحد، وكذلك بما تضمنته من ندوات ناقشت موضوعات ذات أبعاد أمنية تمثّلت في الأمن السيبراني وأمن الفعاليات الكبرى والدفاع المدني، وهي موضوعات مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بما قدمته الشركات العارضة من أجهزة ومعدات تكنولوجية. دينيس ديفيس: خطط واضحة للدفاع المدني في قطر استعداداً لمونديال 2022 نظّم معرض «ميليبول قطر 2018»، أمس، ندوة خاصة بالدفاع المدني، تحدّث فيها السيد دينيس ديفيس استشاري قضايا الحماية المدنية في إيطاليا؛ حيث استعرض رؤيته المهنية حول الكيفية التي يجب التصرف فيها على مستوى الدول وعمل الدفاع المدني، وقال إن هناك عدداً من الأمور التي يجب مراعاتها عند التخطيط؛ وهي: (الصحة، والبنية التحتية، والثروة، والجريمة وكيفية مكافحتها)، وتناول المشاكل الأكثر نقاشاً أثناء الكوارث الطبيعية ودور الدول. كما تحدّث عن الدور القطري في مجال الدفاع المدني، موضحاً أن هناك رؤية وخططاً واضحة، خاصة أن الدولة مقبلة على تنظيم مونديال كأس العالم في عام 2022، وهي فعالية تحتاج إلى الكثير من العمل؛ لكن دولة قطر صاحبة تجارب ناجحة وقد استضافت مؤتمراً في التغيّر المناخي وتعرف ما يجب عمله. كما تحدّث الخبير عن النمو الديمغرافي للمجتمع القطري وما يحتاجه من خطط وأنظمة جيدة، وأوضح بالرسم البياني مقارنات بين المهارات العالية والمهارات المتدنية.;