قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم الخميس، إن الانتهاكات الجنسية التي يقوم بها مسؤولون في مواقع سلطة في كوريا الشمالية “متفشية” فيما يبدو في الوقت الذي شكا فيه نشطاء من أن السجل الحقوقي لهذا البلد المعزول يتم تجاهله في ظل المساعي الدولية لتحسين العلاقات. وأجرى محققون من المنظمة ومقرها الولايات المتحدة مقابلات مع أكثر من 60 شخصا من كوريا الشمالية رحلوا عن البلاد. ووصف هؤلاء الانتهاكات الجنسية والعنف بأنهما “شائعان لدرجة أنهما أصبحا مقبولين في إطار الحياة العادية”. وتتسم عملية جمع المعلومات في كوريا الشمالية بالصعوبة البالغة وأقرت هيومن رايتس ووتش بأن المسح الذي أجرته محدود للغاية ولا يصلح لتقديم عينة معممة. لكن أحد محققي المنظمة الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه نظرا لحساسية طبيعة عمله قال إن إفادات من أجريت معهم مقابلات ترسم صورة للانتهاكات الجنسية، ومنها الاغتصاب، بانها منتشرة على نطاق واسع لدرجة أن الكثير من النساء اللواتي أجريت معهن مقابلات لم يدركن أن الجنس القسري شيء ينبغي ألا يحدث بشكل شبه يومي. وتضغط حركة (# مي_تو) لوضع حد للانتهاكات الجنسية في جميع أنحاء العالم لكن المدير التنفيذي لهيومن رايتس ووتش كينيث روث قال إنه لم يتحقق تقدم يذكر فيما يبدو في كوريا الشمالية رغم الإصلاحات الاقتصادية وقال روث لرويترز “هذه ليست مسألة تشكل تهديدا للنظام… ولهذا السبب فإن عدم فعل الحكومة أي شيء لمنع الانتهاكات الجنسية التي يمارسها المسؤولون هو أمر مروع”. وفي الوقت الذي تركز فيه الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية على التواصل الدبلوماسي مع كوريا الشمالية، قالت جماعات حقوقية وجماعات معنية بالهاربين من كوريا الشمالية في كوريا الجنوبية إنها تعاني لجمع الأموال فتضطر لتقليص الوظائف والبرامج وتواجه ضغوطا لكي لا تنتقد بيونجيانج.
مشاركة :