أكد السفير الجزائري بدمشق صالح بوشة في حوار مع وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) نشرت تفاصيله الأربعاء، أن العلاقات والتواصل مع سورية لم ينقطع وأن سفارتي البلدين استمرتا بالعمل. وأعرب صالح بوشة عن أمله في أن تستعيد سورية عافيتها بسرعة، قائلا إنه وبفضل اقتصادها وعدم وجود مديونية خارجية لها استطاعت أن تقاوم ما تعرضت له من ضغوط خلال السنوات الماضية. ولفت الدبلوماسي الجزائري إلى أن بلاده تعرضت خلال تسعينيات القرن الماضي لمؤامرة تجلت بإرهاب دخيل على المجتمع الجزائري، قائلا إن الأزمة التي مرت بها الجزائر مكنتها من امتلاك نظرة أكثر دقة وحكمة تجاه ما تتعرض له سورية من أحداث إضافة لمعرفتها بالواقع في المنطقة العربية وتطوراته. وصرح بوشة بأن استقلال قرار الجزائر وتمثيله لإرادة الشعب كان الأساس في تبني موقفها من الأزمة في سورية وهو موقف أثبتت الوقائع الآن أنه سليم وصحيح وإيجابي، مشيرا إلى أن بلاده عارضت في المحافل العربية والدولية كل ما من شأنه فرض عقوبات على سورية كمقاطعتها أو تعليق عضويتها في الجامعة العربية. كما أشار السفير الجزائري لدى دمشق إلى وجود رغبة صادقة ومشتركة بين البلدين في تقوية العلاقات الثنائية والبحث عن فرص الشراكة المتاحة، مبينا أن وجود الإرادة السياسية القوية يساعد في تجاوز الصعاب سواء المتعلقة بالموارد المالية أو النقل أو التكامل الاقتصادي. وأفاد بوشة بأن الجالية السورية في الجزائر تجاوز عددها 50 ألف نسمة فيما يبلغ تعداد الجالية الجزائرية في سورية نحو 3000 نسمة. المصدر: سانا
مشاركة :