رؤساء أركان جيوش 4 دول يلتقون بالجزائر لبحث تهديدات «داعش» في ليبيا

  • 1/8/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بحث رؤساء أركان جيوش الجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر، في اجتماع عقد بتمنراست (1900 كلم جنوب الجزائر)، الأوضاع الأمنية في الساحل والخطر الذي يمثله تنظيم داعش بالمنطقة، وهو التنظيم الذي أعلن أمس تأسيس فرع له بديل لـ«جند الخلافة في الجزائر»، الذي قتل الجيش الجزائري قائده الشهر الماضي. وقال رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح، في بداية الاجتماع، حسبما جاء في موقع وزارة الدفاع الجزائرية، إن «الجهود التي بذلها بلدي من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة التي عصفت بمالي، سمحت بإتمام مشروع اتفاق يحدد الخطوط العريضة للعودة إلى السلم والمصالحة الوطنية بهذا البلد، بما يضمن وحدته الترابية وسيادته الوطنية، وكذا طابعه الجمهوري»، مشيرا إلى أنه «يجري بذل هذه الجهود تجاه ليبيا نفسها، تماشيا مع مبادئ الجزائر الرامية إلى ترقية السلم والاستقرار بواسطة الحوار من دون اللجوء للعنف، وبعيدا عن أي شكل من أشكال التدخل في الشؤون الداخلية للدول. وقد كللت المساعي المبذولة، في هذا الإطار، بإعداد مشروع وساطة من أجل حوار ليبي شامل، نرجو أن ينال موافقة جميع تيارات الساحة السياسية الليبية بغية التوصل إلى حل يكون مقبولا من طرف الجميع». ومعروف محليا أن عدة أطراف ليبية رفضت المشاركة في الحوار بحجة توجيه الدعوة لمحسوبين على النظام السابق، لحضور اجتماع المصالحة المرتقب. ويرتقب أن يعود طرفا النزاع في مالي؛ الحكومة المركزية وجماعات المعارضة المسلحة في شمال البلاد، إلى طاولة المفاوضات بالجزائر الشهر المقبل، بعدما افترقا منذ شهرين بسبب خلاف حول إقامة حكم ذاتي بمناطق الشمال. وقال صالح، وهو نائب وزير الدفاع، إن «التطورات التي تعرفها المنطقة تستلزم تكييف العمل المشترك، تماشيا مع الأوضاع السائدة، وذلك بإدخال التعديلات اللازمة على النصوص المسيرة للتعاون بين الدول الأعضاء». وأضاف وهو يتحدث إلى نظرائه في دول الساحل: «اسمحوا لي أن أسجل أن المهام الجديدة المخططة للجنة الأركان العملياتية المشتركة، تندرج، في رأينا، تماما ضمن مبدأ التكفل بمكافحة الإرهاب من طرف كل بلد، بالاعتماد أولا على قدراته الخاصة حتى يتمكن من العمل بكل حرية واستقلالية داخل ترابه، وهو المبدأ الذي اتفقنا عليه، وهو الذي يكرس لجنة الأركان العملياتية كهيئة تعاون ذات طابع عملياتي محض». و«لجنة الأركان العملياتية المشتركة» هي آلية للتنسيق بين الدول الـ4 جرى إطلاقها عام 2010 ومقرها تمنراست. ولا يعرف لهذه «اللجنة» أي نشاط في الميدان في إطار مطاردة الجماعات الإرهابية في المنطقة الصحراوية. واتضح ضعف هذه الآلية الأمنية عندما اتخذت فرنسا زمام المبادرة بشن حرب على الإرهاب في شمال مالي مطلع 2013، بدل جيوش البلدان الـ4. ويبدي الجزائريون حساسية ممن يرى أن لا جدوى من استمرار اجتماعات «لجنة العمليات المشتركة» ما دام لا يوجد أثر إيجابي لها في الميدان. على صعيد ذي صلة، ذكر التنظيم الإرهابي «داعش» أمس في بيان نشرته «منتديات جهادية»، أن المجموعة التابعة له في ليبيا المسماة «سرية القنص»، قتلت 12 عنصرا من الموالين للجيش الليبي بحي الليثي، مشيرا إلى أنه يمتلك صواريخ وأسلحة متطورة في ليبيا. وقتل الجيش الجزائري الشهر الماضي «خالد أبو سليمان» (عبد المالك قوري)، زعيم «جند الخلافة بالجزائر»، التابع لـ«داعش».

مشاركة :