التحالف الدولي يتوسط بين تركيا و«قسد»

  • 11/1/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن التحالف الدولي بقيادة واشنطن امس أنه يعمل من أجل خفض التصعيد الأخير بين أنقرة وقوات سوريا الديموقراطية بعد قصف تركيا مواقع المقاتلين الأكراد في شمال سوريا. وعلقت قوات سوريا الديموقراطية، وهي تحالف فصائل كردية وعربية، عمليتها العسكرية «مؤقتاً» ضد «داعش» في شرق البلاد بسبب التصعيد التركي ضد قواتها. وقال المتحدث باسم التحالف الدولي شون ريان على حسابه على تويتر «نحن على تواصل مع الطرفين، تركيا وقوات سوريا الديموقراطية، لخفض التصعيد»، مؤكداً على أهمية «التركيز على هزيمة داعش». وتشهد منطقة شرق الفرات الخاضعة لـ(قسد) ترقبًا لما ستؤول إليه تطورات الأيام المقبلة، بعد التهديدات التركية بشن عملية عسكرية واسعة في المنطقة. وبرزت خلال الأيام الماضية مؤشرات على الساحة السياسية والعسكرية تشير إلى قرب انطلاق العملية العسكرية في شرق الفرات. وأول هذه المؤشرات كانت تهديدات أطلقها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بإطلاق عمليات أوسع نطاقًا وأكثر فعالية في شرق الفرات، مشيرا إلى ان بلاده أكملت خططها واستعداداتها. وفي وقت نقلت مصادر عسكرية محلية أنباء عن إخطار تركيا للفصائل المدعومة من قبلها للتجهيز لمعركة مقبلة، قال مدير المكتب السياسي في فصيل «لواء المعتصم» التابع للجيش الحر مصطفى سيجري، إنه بعد تثبيت اتفاق إدلب بين روسيا وتركيا باتت حماية مناطق شمال شرق سوريا من تسليمها للأسد عبر صفقة أولوية بالنسبة للجيش الحر. وأضاف أن اليد ممدودة باتجاه الاكراد ودعاهم إلى مبادرة وطنية لا مكان فيها للإرهابيين، بحسب وصفه، من أجل رسم مستقبل يسوده العدل والحرية للجميع. وعقب تهديد أردوغان، بدأ الجيش التركي باستهداف مناطق القوات الكردية بالرشاشات الثقيلة في تل أبيض على طول الحدود مع تركيا . أردوغان يهاتف ترامب إلى ذلك، أعلنت الرئاسة التركية أن الرئيسين التركي رجب طيب اردوغان، والأميركي دونالد ترامب، تحادثا هاتفيا حول سوريا،بعد ساعات على بدء تسيير دوريات تركية أميركية مشتركة في مدينة منبج الواقعة تحت سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية. بدورها، شددت وزارة الخارجية الأميركية، على التزامها بأمن حدود تركيا، تعليقًا منها على قصف القوات التركية لمواقع قسد. وقال نائب المتحدثة باسم الخارجية الأميركية روبرت بالادينو ان «تركيا دولة عضو بحلف شمال الأطلسي (ناتو)، وشريك مهم في التحالف الدولي لمحاربة داعش، ونحن ملتزمون بأمن حدود حليفتنا». وأوضح أن القيام بهجمات من قبل أي طرف على الشمال السوري، يقلق بلاده لاحتمال وجود جنود أميركيين في تلك المناطق وقت القصف، مشيرًا الى أنه «من الأفضل أن يكون هناك تشاور وتنسيق بين أنقرة وواشنطن بخصوص قلق الأولى الأمني». «النصرة» تهاجم النظام في سياق منفصل، هاجمت هيئة «تحرير الشام» (النصرة) نقطة لقوات النظام السوري في قرية أبو قميص شرقي إدلب، وأسفرت عن مقتل من فيها، ردًا على القصف المتواصل على المنطقة منذ أيام. وقتل عناصر النصرة 4 جنود من قوات النظام إثر الهجوم، فيما صعدت قوات الأسد من قصفها بالمدفعية والصواريخ لشرق إدلب امس، واستهدفت قرية تل السلطان وطويل الحليب ومسعدة بالتزامن مع قصف آخر يستهدف قرية سكيك جنوبي إدلب. وفي هذا السياق، تحدثت شبكات موالية، منها «الوفاء للجيش» أن قوات الأسد في «اللواء 124»، ردت على مصادر إطلاق النار واستهدفت نقاط الفصائل في منطقة أبو الظهور، ردًا على استهداف نقاطها ومقتل عناصر لها. وكثّف النظام والمجموعات الأجنبية الداعمه له، هجماته على مناطق بمحافظة إدلب، منتهكا مذكرة سوتشي الرامية لوقف إطلاق النار بالمنطقة. ووفق وكالة الأناضول، فإن وحدات تابعة للنظام، تواصل منذ مساء الأربعاء، القصف بسلاح المدفعية لمدن وبلدات بمحافظتي حماة (وسط) وإدلب (شمال). (ا ف ب، الاناضول، رويترز)

مشاركة :