عمان - قدمت وزيرة السياحة الأردنية لينا عناب ووزير التربية والتعليم العالي والبحث العلمي عزمي محافظة استقالتَيْهما من الحكومة على خلفية ضغوط شعبية ونيابية تحمّلهما جزءا من المسؤولية عن كارثة السيول التي ضربت الأردن، الخميس الماضي، وأسفرت عن مصرع 21 قتيلا وإصابة العشرات. وجاء إعلان عناب عن الاستقالة في تغريدة نشرتها الخميس عبر حسابها الرسمي على موقع تويتر. وقالت لينا في تغريدتها “في ظل المناخ السياسي العام والحالة المؤلمة التي مر ويمر بها وطننا الحبيب، وضعت اليوم استقالتي من منصبي في الحكومة الموقرة كوزيرة للسياحة والآثار بين يدي دولة رئيس الوزراء لاتخاذ ما يراه دولته مناسباً. حفظ الله الأردن وشعبه العظيم تحت القيادة الهاشمية الكريمة”. وذكرت مصادر حكومية أن وزير التربية والتعليم العالي والبحث العلمي عزمي محافظة وضع هو الآخر استقالته بين يدي رئيس الوزراء. ولم يعلن حتى مساء الخميس ما إذا كان رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز قد قبل الاستقالتين أمْ لم يقبل، وسط ترجيحات تفيد بأنه سيتم قبولهما. وتأتي استقالة الوزيرين إثر مطالبات نيابية في جلسة رقابية، الثلاثاء، بطرح الثقة عنهما، بعد محاولتهما التنصل من الكارثة التي شهدتها منطقة البحر الميت. واتُّهمت عناب بالتقصير لجهة عدم تحذير الوكالات السياحية والجهات المعنية من تنظيم رحلات إلى منطقة البحر الميت في ظل التقلبات الجوية، فيما اتهم وزير التربية بالتقصير لجهة السماح للطلبة بالقيام برحلات في تلك الظروف. وفي أول تعليق على إعلان استقالة الوزيرين قال رئيس لجنة التحقيق النيابية في حادثة البحر الميت المحامي عبدالمنعم العودات إن التحقيقات الأولية أكدت على وجود تقصير وتهاون في أداء بعض الوزارات، وأن وزراء أعلنوا عن قرارهم تقديم استقالاتهم أثناء التحقيق معهم داخل مجلس النواب. وكانت اللجنة التي تشكلت الثلاثاء استدعت الخميس وزراء الداخلية والتربية والصحة والسياحة والمياه والأشغال، للتحقيق معهم في الحادثة. وشهدت منطقة البحر الميت، الخميس الماضي، سيولا غير مسبوقة، أدّت إلى مصرع 21 وإصابة 35 آخرين، معظمهم طلاب مدارس كانوا في رحلة مدرسية. وتعد منطقة البحر الميت أكثر بقعة انخفاضا على وجه الكرة الأرضية. ونتيجة الأمطار تتشكل السيول أحيانا وتفيض المياه القادمة من الجبال في الوديان القريبة التي تصب في البحر الميت.