التحرش الجنسي يخرج موظفي غوغل من مكاتبهم

  • 11/2/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

سان فرانسيسكو - خرج أكثر من 1500 موظف -أغلبهم نساء- من أكثر من 60 في المئة من مكاتب غوغل في تمام الساعة 11:10 صباحاً الخميس، وفقاً لكل منطقة زمنية في العالم، في ظل شكاوى من التمييز على أساس الجنس والعرق وغياب الرقابة على السلطة التنفيذية في أماكن العمل. وخرج الموظفون من مكاتب الشركة في جميع أنحاء العالم للمشاركة في مسيرة تحت شعار “الخروج لأجل تغيير حقيقي” Walkout For Real Change، في وقت اجتاح فيه هاشتاغ #GoogleWalkout مواقع التواصل الاجتماعي احتجاجاً على تعامل الشركة “المتساهِل” مع مدراء تنفيذيين وموظفين متّهمين بالتحرّش الجنسي. وترك الموظفون المشاركون في الإضرابات عن العمل الخميس ملاحظة مكتوبة على مكاتبهم موجّهة إلى زملائهم، جاء فيها “أنا لست موجودا في مكتبي لأني مضرب عن العمل مع زملائي احتجاجا على التحرش الجنسي، وسوء السلوك، وفقدان الشفافية، وسيادة سلوك في العمل غير مناسب لكل فرد”. وقدم الموظفون أيضا مطالب رسمية لإدارة غوغل. وهي: إنهاء التحكيم القسري في قضايا التحرش الجنسي والتمييز، بالنسبة إلى الموظفين الحاليين والموظفين في المستقبل والالتزام بإنهاء التمييز في فرص العمل وفي الرواتب. ويطالب الموظفون أيضا بإتاحة تقرير الشفافية بشأن التحرش الجنسي للجميع والالتزام بخطوات محددة وثابتة وواضحة في التقدم بالشكاوى من سوء السلوك الجنسي، بأمان وسرية. كما شملت قائمة المطالبات تعيين ممثل للموظفين في مجلس الإدارة. وتقضي قاعدة التحكيم القسري المعمول بها في عقود العمل في شركات سيليكون فالي، بأن يحل أي خلاف داخليا، وليس بأي طريقة أخرى، مثل المحاكم. ويقول منتقدو تلك القاعدة إنها تستخدم، ليس فقط لحماية سمعة الشركة والمتهمين، بل أيضا لإسكات الضحايا، الذين لا يستطيعون استئناف القرارات، أو اتخاذ أي إجراء آخر. وقال الرئيس التنفيذي لغوغل سوندار بيتشاي في بيان إن “الموظفين طرحوا أفكارا بناءة” وإن الشركة “تستمع لكل ملاحظاتهم حتى يتسنى لنا تحويل هذه الأفكار إلى أفعال”. ولم يؤثر الاستياء بين موظفي شركة ألفابت -وعددهم 94 ألفا وعشرات الآلاف من المتعاقدين- على أسهم الشركة بشكل ملحوظ. وتأتي الاحتجاجات بعد تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأسبوع الماضي وجاء فيه أن شركة غوغل قدمت 90 مليون دولار لأندي روبين الذي كان نائب رئيس الشركة في 2014 مقابل الاستغناء عنه بعد اتهامه بالتحرش الجنسي. ونفى روبين المزاعم التي وردت في التقرير وقال إنه تضمن مبالغات بشأن التعويض الذي حصل عليه. ولم تشكك غوغل في صحة التقرير. والخميس أكدت ألفابت -الشركة الأم لغوغل- أن أحد كبار كوادرها غادر منصبه أخيرا بعد اتهامه بالتحرش الجنسي. وقد تقدم ريتش دوفول المسؤول في وحدة “إكس” التابعة لألفابت المخصصة للمشاريع الاستشرافية، باستقالته من دون أن ينال أي تعويضات، حسب ما ذكرته المجموعة في تأكيد لمعلومات صحافية من دون أن تقدم تفاصيل إضافية. وكان دوفول من الكوادر البارزين “المحميين” من غوغل التي كانت على علم بحالات التحرش، وفق نيويورك تايمز. وأشارت الصحيفة إلى أنه حاول التقرب جنسيا في 2013 من امرأة كانت تتقدم للحصول على وظيفة في المجموعة. وأثار تحقيق نيويورك تايمز الغضب لدى موظفي المجموعة.

مشاركة :