الحوسبة السحابية السوق المعلوماتية الأسرع نموا والأكثر ربحا

  • 11/2/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

سان فرانسيسكو - يستعين عدد متزايد من شركات التكنولوجيا بتقنية الحوسبة السحابية لتشغيل تطبيقاتها واستخدام برمجيات إلكترونية وتخزين البيانات أو تحليلها، فهي تتيح تخزين الرسائل الإلكترونية والصور والأفلام والموسيقى عن بعد، وهذا ما سمح بطفرة خدمات البث التدفقي للموسيقى أو الفيديو مثل نتفليكس وسبوتيفاي. وتتمتع الحوسبة السحابية بميزات هامة تتخطى بكثير القدرة على تخزين الصور والوثائق، إذ يكفي المستخدم تشغيل جهاز الكمبيوتر في المكتب للتمكن من مشاهدة مسلسله المفضل في المكان والزمان اللذين يريدهما، على الهاتف الذكي أو جهاز التلفزيون المتصل بالإنترنت. وباتت الحوسبة السحابية موجودة في كل مكان، سواء لدى مشاهدة تسجيلات مصورة عبر يوتيوب أو النشر على فيسبوك. وهي تقوم على تقديم برمجيات وخدمات ومساحات تخزين على الطلب عبر الإنترنت، خلافا لما هو موجود على ذاكرة الجهاز أو القرص الصلب في الكمبيوتر أو الهاتف الذكي. وتعمل الحوسبة السحابية بفضل خوادم تخزن وتفرز الكميات الهائلة من البيانات. وبإمكان هذه التقنية الاستعانة بأنظمة مزوّدة من جهات ثالثة مثل أمازون وغوغل ومايكروسوفت. كما أن الزبائن الذين يستخدمون خدمات “الحوسبة السحابية العامة” هذه يدفعون تبعا لحجم البيانات المخزنة أو القوة المستخدمة. ويتميز هذا النظام بمرونة أكبر وكلفة أقل مقارنة مع أنظمة المعلوماتية التقليدية. وإذا ما أرادت الشركة الإبقاء على تحكمها بالكامل على نظامها، في إمكانها إنشاء “نظام حوسبة سحابية خاص” بما يتناسب مع حاجاتها، على أن يكون مخصصا لها حصرا، لكن كلفته أعلى. وأقامت شركات عدة نظاما “هجينا” يجمع بين ميزات الحوسبة السحابية العامة لناحية التكلفة والقوة والمرونة والأمان المتصل بالحوسبة الخاصة. ويعتمد البعض على مزوّدين مختلفين لأنظمة الحوسبة السحابية العامة، كالاستعانة مثلا بأمازون للبنية التحتية أو غوغل لتحليل البيانات. ويتيح هذا الأمر أيضا عدم الاعتماد على مزوّد وحيد ما من شأنه تقليص آثار عمليات القرصنة. ويتعيّن أن تكون هذه الوسائط المختلفة للحوسبة السحابية متناغمة، ما يفسر شراء منصات للبرمجيات “الحرة” بما يسمح بهذه التفاعلات، كاستحواذ مايكروسوفت لـ”غيفت هاب” في مقابل 7.5 مليار دولار في يونيو. وفي خلال عقد ونيّف، باتت الحوسبة السحابية إحدى أسواق المعلوماتية الأسرع نموا والأكثر درا للأرباح. وقد أطلقت وزارة الدفاع الأميركية استدراج عروض قد تصل قيمته إلى عشرة مليارات دولار. ويعتبر الخبراء أن العالم دخل في العقد الثاني للحوسبة السحابية، ما سيتيح الاستعانة بموجة تقنية جديدة على نطاق واسع بدأت تباشيرها مع الواقع المعزز أو العدد الكبير من الأكسسوارات المتصلة. وتهيمن “أمازون ويب سرفيسز” على السوق. وتحتل أمازون موقع الريادة في مجال الحوسبة السحابية العامة منذ بدئها قبل أكثر من عقد بتأجير مساحات عبر خوادمها الإلكترونية لشركات أخرى راغبة بتخزين بياناتها.

مشاركة :