الكونغرس الأميركي.. عرب ومسلمون قد يصنعون التاريخ

  • 11/2/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تنطلق انتخابات التجديد النصفي الأميركية في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر، لاختيار 35 سيناتورا في مجلس الشيوخ وجميع أعضاء مجلس النواب الـ435، وحكام 36 ولاية أميركية. وبين المرشحين لشغل هذه المقاعد هناك عدد من العرب والمسلمين الذين يطمحون لصناعة التاريخ في هذه الانتخابات. يبلغ عدد الأميركيين من أصول عربية نحو 3.7 ملايين نسمة، حسب المعهد العربي الأميركي، فيما تمثل كتلة المسلمين نحو 3.45 ملايين حسب إحصاءات لمعهد بيو الأميركي تعود للعام 2017. وهؤلاء أبرز الأميركيين العرب والمسلمين المرشحين للكونغرس: رشيدة طليب: قبل ثلاثة أشهر، فازت الأميركية من أصول فلسطينية رشيدة طليب (42) عاما بترشيح الحزب الديموقراطي لانتخابات مجلس النواب عن الدائرة الـ13 في ولاية ميشيغان. طليب فازت بترشيح الحزب بعدما تقدمت على منافستها بريندا جونز رئيسة مجلس مدينة ديترويت. ولا يوجد منافس لطليب من الحزب الجمهوري، ما يعني أنها قد تصبح أول عضوة مسلمة في الكونغرس، وأول نائب مسلم من أصول عربية، وأول نائبة من أصول فلسطينية. وتحظى رشيدة، التي ولدت في ديترويت، بدعم روابط المعلمين والممرضين وتجار التجزئة في الولاية، وتركز في خطابها على برامج المرأة والطفل والرعاية الصحية. "الناس لا يزالون غير قادرين على نطق اسمي لكنهم يتذكرون أنني أتيت إلى منزلهم"، تقول طليب في تصريحات لإذاعة صوت أميركا. طليب، الابنة الكبرى لمهاجر فلسطيني، والأكبر بين إخوانها وأخواتها الـ14، تعتبر أن اقترابها من دخول الكونغرس حدثا تاريخيا. تقول طليب في تصريحات لشبكة سي بي أس الأميركية: " لقد غيرنا مجرى التاريخ في وقت كنا نظن فيه أن هذا مستحيل". وبينما يركز الناس على دينها، ترى طليب أن الأمر أكبر من ذلك. "لا يجب أن تقرأ القرآن لكي تحبني ... أحب الأفعال ... أحب الأشياء التي أفعلها .. انظر لتلك الأشياء وهذا سيساعد الناس أن يتجاوزوا الخوف والصور النمطية التي يمكن أن يفكروا فيها". إلهان عمر: قضت طفولتها في مخيم لاجئين في كينيا، وهاجرت إلى الولايات المتحدة في سن الـ12، قبل أن تحصل على مقعد في مجلس نواب الولاية. الأميركية من أصل صومالي، قد تصبح أول مسلمة محجبة تفوز بمقعد تشريعي، بعد فوزها في الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي للدائرة الخامسة بولاية مينيسوتا لتحل محل النائب الديموقراطي كيث إليسون. وبات المقعد خاويا عندما قرر إليسون الترشح لمنصب المدعي العام، تاركا منصبه بعد ست ولايات. وكأول لاجئة قد يتم انتخابها لتولي مقعد في الكونغرس، ستحمل إلهان معها "منظورا فريدا وطاقة جديدة إلى العاصمة واشنطن"، كما ذكرت في تصريحات سابقة. وتواجه عمر الجمهورية جينيفر زيلينكسي، في الدائرة التي لم ترسل جمهوريا إلى واشنطن منذ عام 1962. وتدعم عمر برنامج التأمين الصحي ميديكير ومجانية التعليم في الجامعات العامة. أندري كارسون: ​​أميركي مسلم وعضو في مجلس النواب عن الدائرة السابعة بولاية إنديانا منذ عام 2008. يعمل حاليا في لجنة الاستخبارات في المجلس، وشغل سابقا وظيفة "حامل الصوت" لكتلة الديموقراطيين في المجلس، وهو العضو المسؤول عن تنظيم الكتلة ودعوة زملائه للتصويت على تشريع معين عند الحاجة. كارسون هو أحد مسلمين اثنين في الكونغرس حاليا، ويحمل شهادة البكالوريوس في العدالة الجنائية. كارسون يعارض الرسوم الجمركية التي تفرضها واشنطن على الصين، "لأنها تجعل الأميركيين يدفعون الثمن"، ويؤمن بضرورة العمل من أجل حل مشكلة التغير المناخي. يواجه في الانتخابات الجمهوري واين هارمون. عمر قدرت: لا يرى تعارضا بين كونه مسلما وكونه جمهوريا، بل يرى أن الحزب الجمهوري ما زال حزبا متنوعا. قدرت هو مرشح الحزب في الدائرة الـ52 في ولاية كاليفورنيا. "أنا أميركي وفخور بأنني ولدت في هذه البلد"، يقول قدرت الذي هاجر أبواه من أفغانستان، في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية. ويضيف قدرت: "لقد دعمني عدد من أعضاء الكونغرس الحاليين وهذا ليس له علاقة بعرقي أو بديني". وفي حالة فوزه، فإن قدرت (37 عاما) سيكون أول جمهوري مسلم يحصل على مقعد في الكونغرس. عمار نجار: يتحدى الأميركي من أصل فلسطيني عمار نجار منافسا جمهوريا هو النائب الجمهوري دنكين هانتر، في دائرة تصوت للجمهوريين منذ أربعين عاما. ويأمل نجار مرشح الحزب الديموقراطي في دائرة شرقي سان دييغو، أن يفوز على هانتر الذي أدين هو وزوجته بإساءة استخدام 250 ألف دولار من أموال حملته الانتخابية. قضى عمار جزءا من طفولته في قطاع غزة وهو حفيد القيادي الفلسطيني أبو يوسف النجار، أمه مكسيكية وقد تبنى اسمها العائلي وديانتها. واجه عمار حملة مضادة من الإعلام الإسرائيلي، فقد اتهم جده أبو يوسف النجار بأنه كان من بين مخططي هجوم أولمبياد ميونيخ عام 1972 والذي أدى إلى مقتل 11 رياضيا ومدنيا. اغتالت إسرائيل النجار الجد، مع كمال عدوان وكمال ناصر في بيروت في عام 1973. وبعد خروج القصة للنور قال عمار الذي يتحدث اللغتين العربية والإسبانية إلى جانب الإنكليزية، إنه كان من دعاة السلام في الشرق الأوسط، وإنه ترك وراءه "ماضي عائلته المظلم"، مضيفا أنه لا يجب أن يحاسب على أفعال آخرين.

مشاركة :