دشنت هيئة البحرين للثقافة والآثار امس الرحلات البحرية إلى قلعة عراد بمدينة المحرق، بحضور رئيسة الهيئة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة. ويعد الرصيف البحري لقلعة عراد، ثالث أرصفة هيئة البحرين للثقافة والآثار ويمكن الوصول إليه عبر الرحلات البحرية المنطلقة من متحف البحرين الوطني. وقالت الشيخة مي بنت محمد: «نثري التجربة الثقافية للزائر إلى البحرين ونوفر له سبل الوصول إلى مواقعنا التراثية ليستكشف تاريخ البحرين العريق»، مؤكدة أن الرصيف البحري لقلعة عراد يعزز البنية التحتية لمدينة المحرق التي تحتفي بها الهيئة كعاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2018. وأضافت، «نتوجه بالشكر الجزيل إلى كل الذين ساهموا في الارتقاء ببنيتنا التحتية الثقافية ودعموا هذا المشروع الذي سيساهم أكثر في الترويج للمملكة وإرثها الحضاري المميز». وشيدت هيئة البحرين للثقافة والآثار رصيفها البحري مقابل قلعة عراد بدعم من جهة خاصة ضمن مشروع «الاستثمار في الثقافة»، والذي أطلقته معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة منذ أكثر من عشر سنوات. وتأتي الرحلات البحرية إلى قلعة عراد، تتمة للتي انطلقت منذ تأهيل قلعة بو ماهر وافتتاح مركز معلوماتها، اعترافا بأهمية المواقع التاريخية التي تزخر بها المحرق، عاصمة البحرين القديمة. وبذلك يلتقي متحف البحرين الوطني الذي يحتفل في ديسمبر المقبل بذكرى تأسيسه الثلاثين مع قلعة عراد الواقفة كحصن منيع في فترات زمنية مختلفة، وبسبب موقعها الاستراتيجي، تمكنت القلعة من التغلب على الظروف الحربية التي واجهتها يتخذ الطابع المعماري لها الشكل العماني العسكري منذ نهاية القرنين الخامس والسادس عشر أما في الوقت الراهن، فتمثل مشهدا معماريا تاريخيا وصرحا عريقا يحتضن المهرجانات السنوية على مدار السنة. وعلى الراغبين في أخذ الرحلة الاستفسار عن مواعيدها في مكتب استقبال المتحف الوطني.
مشاركة :