الرئيس اللبناني يرفض إضعاف الحريري ويلمح إلى خلافات مع «حزب الله»ّ

  • 11/2/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت: «الخليج»أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، رفضه ورفض رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، قبول توزير أي من النواب السنة المعارضين، وأعلن عون موقفاً حازماً ومؤيداً للحريري بهذا الخصوص في إطلالته الإعلامية مساء الأربعاء، بمناسبة مرور سنتين من ولايته، مؤكداً دعمه للحريري تحت عنوان رفض إضعاف رئيس الحكومة، بفرض تمثيل معارض له في طائفته، في وقت أطلق الأمن العام اللبناني العودة الطوعية للدفعة السابعة من النازحين السوريين إلى بلادهم. وأوضح عون، أن التمسك بمطلب تمثيل هؤلاء النواب، تكتيك يضرب الاستراتيجية، معتبراً أن هؤلاء النواب أفراداً وليسوا كتلة، ولمح إلى أن الخلافات بشأن الحكومة ليست سهلة، مشيراً إلى أنه على خلاف مع حليفه «حزب الله» حول عقبة تمثيل النواب السنة المعارضين. وقال إن العراقيل التي يتم اختلاقها ليست في مكانها وغير مبررة، مستبعداً التنازل عن أحد مقاعده الوزارية. وقال: «نحن يهمنا أن يكون رئيس الحكومة قوياً وليس ضعيفاً؛ لأن المسؤولية الملقاة على عاتقه كبيرة»، ورأى «أننا بلد ديمقراطي متعدد أكثر من اللازم، والحكومة يجب أن تكون وفق معايير محددة من دون تهميش لا طائفة ولا مجموعة، ولو رضي الجميع بأحجامهم لما حصلت أي مشكلة». ورداً على سؤال عما إذا كان بالإمكان بذل مساعي مع حلفائه، ولا سيما «حزب الله» لحل عقدة تمثيل السنة المستقلين، أجاب: «الوضع ليس سهلاً، وأنا أقدره جيداً، أما حكومة الأمر الواقع فلا اعتقد أنها تحترم». في المقابل أبدى الحريري ارتياحه لموقف عون، وأكد أنه لن يقبل توزير أي سني من قوى 8 آذار تحت أي ظرف من الظروف، مشيراً إلى أن أي تشكيلة سيقدمها إلى عون، لن تضم أياً من سنة هذا الفريق، لا بل كشفت مصادر متابعة أن الحريري لوح بالاعتذار عن هذه المهمة، في حال إصرار «حزب الله» على تمثيل النواب السنة المعارضين، وأبلغ كل من تواصل معه بأنه لا يرفض وحسب التنازل عن حصته لحساب سنة 8 آذار؛ بل هو يمانع أيضاً في توزير ممثل عنهم ضمن أي حصة تحت أي ظرف من الظروف، مهدداً بالقول: «إذا أصروا على الأمر فليبحثوا عن رئيس حكومة غيري». من جهة أخرى، عمل الأمن العام اللبناني على تأمين عودة طوعية لأربعمئة نازح سوري عن طريق الجرد بمؤازرة أمنية للجيش اللبناني وفق لوائح اسمية تمت الموافقة على مغادرتها الأراضي اللبنانية إلى قرى القلمون الغربي في بلدات فليطا، والمعرة، وراس المعرة، ويبرود والجراجير على متن آليات مدنية، وشاحنات وسيارات رباعية الدفع، وجرارات زراعية. كما غادر 93 نازحاً سورياً بين رجال ونساء وأطفال، منطقة البقاع الأوسط إلى سوريا، عبر نقطة المصنع الحدودية على متن ثلاث حافلات سورية، واستقل البعض منهم سياراتهم الخاصة. كما أعلن الأمن العام في بيان، أنه تم تأمين العودة الطوعية ل545 نازحاً سورياً من مناطق مختلفة في لبنان إلى الأراضي السورية، عبر مركزي المصنع والعبودية الحدوديين، ومن عرسال نحو معبر الزمراني على الحدود السورية، وذلك بالتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) وحضور مندوبيها.

مشاركة :