في حين طالب صندوق النقد الدولي إيران بتعزيز مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني أن النظام الإيراني مصمم على تصدير ثورته المتطرفة وتهديد دول الجوار، داعيا إلى ضرورة «مواجهة النفوذ الإيراني المهدد لحركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر». وأشار خلال كلمته في المؤتمر السنوي السابع والعشرين لصناع السياسة الأمريكيين والعرب، الذي بدأت أعماله أمس في العاصمة الأمريكية واشنطن إلى «دور إيران في دعم ميليشيات الحوثي في اليمن بالعتاد والأسلحة والصواريخ التي تطلقها على المناطق المدنية في المملكة العربية السعودية»، وشدد على ضرورة تبني استجابة منسقة وقوية تجاه الدول والجماعات التي تحاول زعزعة استقرار المنطقة، وما تشتمل عليه هذه الاستجابة من إجراءات سياسية واقتصادية أمر ضروري. وأكد «الدور المهم للحلفاء الدوليين مثل الولايات المتحدة الأمريكية في تجسيد رؤية الترابط والاعتمادية المتبادلة والتعاون الإقليمي بين دول منطقة الشرق الأوسط، وذلك من خلال دعم الجهود الإقليمية لتطوير شبكات للتعاون البيني الإقليمي لإنشاء المؤسسات والروابط وتعزيز الثقة اللازمة، ومن خلال تشجيعها الفاعل لكل الأطراف المعنية على التحرك بجدية وصدق نحو تحقيق هذا الهدف». وأوضح أن «التسلح بالإرادة السياسية والشجاعة والتفاهم والمرونة وتعزيز المصالح المشتركة هو السبيل لإيجاد منطقة تنعم بالسلام والتعاون والترابط». على صعيد متصل، أكدت مصادر أن إيران بدأت التركيز على تأسيس ميليشيات محلية في جنوب سوريا بعدما سحبت المسلحين غير السوريين بموجب طلبات موسكو، وأوضحت أنه جرى قبل أيام تخريج دفعة من 60 عنصرا من معسكر في اللجاة في ريف درعا، أشرف عليهم مدربون إيرانيون ومن «حزب الله» اللبناني. وأشارت إلى قيام ضباط إيرانيين بالتجول في مخيمات للنازحين لتجنيدهم في وحدات عسكرية.