بعد فوز معنوي في ذهاب الدور الـ32 من مسابقة كأس إسبانيا، ينتظر سانتياغو سولاري مدرب ريـال مدريد المؤقت عملاً شاقاً، إذ سيبدأ محاولته لإنعاش مسيرة ناديه في الدوري الإسباني عندما يستضيف «بلد الوليد» المتألق غداً.وتولى سولاري لاعب وسط ريـال السابق قيادة فريق الرديف بالنادي منذ 2016 وبات مدرب الفريق الأول بشكل مؤقت بعد إقالة جولن لوبيتيغي عقب الخسارة المذلة 5 - 1 أمام برشلونة في لقاء قمة يوم الأحد الماضي.وتتمثل مهمة سولاري في إنعاش مسيرة ريـال، الذي يحتل المركز التاسع ودون تحقيق أي فوز في الدوري منذ 22 سبتمبر (أيلول) الماضي.وبدأ ريـال مسيرته مع سولاري بشكل جيد، وفاز 4 - صفر خارج أرضه على مليلية الواقع في جيب إسباني في المغرب والمنتمي لدوري الدرجة الثالثة، في كأس الملك مساء أول من أمس.وقال سولاري عقب الانتصار: «رأيت فريقاً يلعب بسعادة وجدية وأمل ويعمل بقوة على مدار 90 دقيقة». وسيكون الاختبار أمام «بلد الوليد» أكثر صعوبة بكل تأكيد، إذ لم يخسر الفريق المملوك للبرازيلي رونالدو، مهاجم ريـال السابق، في آخر 6 مباريات بالدوري.ووفقاً للوائح الاتحاد الإسباني، يجب على فلورنتينو بيريز رئيس ريـال التعاقد مع مدرب ثابت لخلافة لوبيتيغي بحلول 12 نوفمبر (تشرين الثاني) ولم يتضح بعد عما إذا كان سيواصل البحث عن مدرب جديد بعد تعثر المفاوضات مع أنطونيو كونتي مدرب تشيلسي السابق.وإذا نجح سولاري في إعادة ريـال إلى طريق الانتصارات أمام «بلد الوليد» فإنه سيكون تقدم خطوة على الطريق الصحيح نحو شغل المنصب لفترة أطول.وأبدى ناتشو فرنانديز مدافع ريـال دعمه للمدرب الجديد سولاري، وقال: «نحن نعمل معه وكأنه سيكون مدربنا طوال الموسم، لقد عمل في النادي لفترة طويلة ويملك الخبرة وأحرز الألقاب مع مدريد. نحن لا نتخذ هذه القرارات وسنرى كيف ستتطور الأمور لكنه مدرب رائع».وقال سولاري: «في لحظات صعبة كهذه، نتصرف بهذه الطريقة، من خلال دفع الجميع باتجاه واحد. يتكون فريقنا من أبطال كبار يعرفون ماذا يفعلون للخروج من الأزمة».وفي ظل الإصابات الكثيرة في خط دفاعه، وآخرها الظهير الأيسر البرازيلي مارسيلو، دفع سولاري بتشكيلة شبه احتياطية، غاب عنها لاعبا الوسط الكرواتي لوكا مودريتش والبرازيلي كاسيميرو والجناح الويلزي غاريث بيل، وظهرت أسماء المدافع خافي سانشيز (21 عاما)، والظهير سيرخيو ريغيلون (21 عاما)، والمهاجم البرازيلي فينيسيوس جونيور (18 عاما).وبرغم البداية المقبولة لمليلية في أول نصف ساعة، افتتح ريـال التسجيل من هجمة مرتدة للظهير الأيمن ألفارو أودريوسولا الذي مرر كرة للمهاجم الفرنسي كريم بنزيمة تابعها في الشباك بالدقيقة 28. وقبل نهاية الشوط ضاعف ريـال مدريد النتيجة بتسديدة من ماركو أسينسيو بعد تمريرة من فينيسيوس جونيور.وأبقى ريـال على ضغطه في الشوط الثاني، وهز فينيسيوس عارضة المضيف بتسديدة قوية في الدقيقة 72. وعن لاعبه البرازيلي اليافع، قال سولاري: «هو موهبة كبيرة، وبالكاد بلغ الثامنة عشرة. يكتشف بلدا جديدا، كرة جديدة وثقافة مختلفة... مع الوقت سيكبر وينضج. الجميع يمكنه ملاحظة موهبته، لكن كرة القدم لا تختصر بهذا الأمر».وسجل أودريوسولا (22 عاما)، القادم الصيف الماضي من ريـال سوسييداد، الهدف الثالث بعد معمعة عند خط المرمى في الدقيقة 79. ثم تابع تألقه بتمريره عرضية حاسمة للمهاجم البديل الشاب كريستو غونزاليس (21 عاما)، الذي تابعها برأسه ليسجل هدفاً رابعاً في الدقيقة 90، لينتهي حلم مليلية «منطقيا» بتخطي دور الـ32 للمرة الأولى في تاريخه.وكان برشلونة، حامل اللقب 30 مرة (رقم قياسي)، في طريقه إلى تعادل عادل مع فريق كولتورال ليونيسا من الدرجة الثالثة، قبل أن يسجل له مدافعه الفرنسي البديل كليمان لانغليه هدف الفوز في الوقت بدل الضائع.ودفع المدرب أرنستو فالفيردي بتشكيلة احتياطية لم يشارك أي من لاعبيها أساسيا في مواجهة ريـال مدريد الأخيرة في الدوري، من بينهم الظهير الأيسر خوان ميراندا (18 عاما)، وقلبا الدفاع خورخي كوينكا (18 عاما)، وتشومي برانداريز (18 عاما)، بالإضافة إلى لاعب الوسط البرازيلي مالكوم الذي خاض مباراته الرسمية الأولى أساسيا بعد انتقاله من بوردو الفرنسي الصيف الماضي.وسيطر برشلونة متصدر الدوري على الاستحواذ في الشوط الأول من دون فاعلية على مرمى المضيف، كما بقي مفتقدا للنجاعة التهديفية في الشوط الثاني، وكان يتجه إلى تعادل سلبي قبل أن يلعب المدافع البديل لانغليه رأسية محكمة ارتدت من يد الحارس إلى داخل الشباك، وذلك بعد ضربة حرة من مواطنه عثمان ديمبيلي. وقال لانغليه بعد المباراة: «ارتكبنا أخطاء فنية كثيرة ولكن الأهم أننا خرجنا بالفوز. من الصعب أن نشارك بلاعبين ليست لديهم مشاركة كبيرة، برغم ذلك حققنا الفوز خارج أرضنا ولم تهتز شباكنا».وفي بقية مباريات مرحلة الذهاب للدور الأول تعادل ألافيس مع ضيفه جيرونا 2 - 2 في مباراة بين فريقين من دوري النخبة. سجل لألافيس، روبن سوبرينو، ومارتين أغيريغابيريا، وسجل لجيرونا، بدرو ألكالا، وأريك مونتيس. وعاد «بلد الوليد» بالفوز من أرض مايوركا من الدرجة الثانية 2 – 1، بهدفي الإيطالي دانييلي فيردي مقابل هدف سيرخيو بويناكاسا. وحصد خيتافي فوزا متأخرا على أرض قرطبة من الدرجة الثانية، بهدفي خايمي ماتا، الأول من ركلة جزاء في الدقيقة 45، والآخر بالدقيقة 90، مقابل هدف برونو غونزاليس في الدقيقة 26 خطأ في مرمى فريقه.
مشاركة :