وفود الأولمبياد العالمي الخاص: شكراً أبوظبي

  • 11/2/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

كانت «أبوظبي» هي البطل في مؤتمر رؤساء وفود دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص الذي عقد في أرض المعارض على مدار الأيام الثلاثة الماضية .. فقد استعرض كل الحاضرين تجهيزاتها واستعداداتها لاستضافة أكبر حدث رياضي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خلال الفترة من 14 إلى 22 مارس المقبل، بمشاركة أكثر من 7800 لاعب ولاعبة من 176 دولة حول العالم، بالإضافة إلى 3000 مدرب وإداري وطبيب مرافق للبعثات والوفود، وتقام الدورة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. شارك في المؤتمر الأخير رؤساء الوفود من أكثر من 100 دولة حول العالم، فضلاً عن عدد من مسؤولي المنظمة الدولية العالمية للأولمبياد الخاص.. وقد التقينا عدداً منهم للتعرف على نظرتهم لأبوظبي واستعداداتها للحدث، وآخر الأخبار الخاصة بوفودهم التي ستشارك في الحدث، ولكن القاسم المشترك في كلامهم جميعاً كان هو تقديم الشكر والعرفان إلى راعي الحدث العالمي الكبير، وإلى المدينة التي ازدانت من الآن لاستقبال العالم في رحابها. في البداية، يؤكد مارسيل فان جالين، رئيس الوفد الهولندي أنه يزور أبوظبي لأول مرة في حياته، وأنه فوجئ بما شاهده من تجهيزات للحدث العالمي الكبير، وأن اللجنة المنظمة نجحت في الرد على كل الأسئلة التي وجهت إليها من قبل رؤساء الوفود، مشيراً إلى أن ما رآه من تجهيزات في المرافق والمتطوعين والطرق والفنادق، يؤكد أن دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص «أبوظبي 2019» سوف تكون نقطة تحول في مسيرة الألعاب. وقال: أشكر اللجنة المنظمة العليا للبطولة على كرم الضيافة الذي لم أجده بهذا الشكل في أي دورة شاركت فيها من قبل، علما بأنني ضيف دائم على كل الدورات في آخر 24 سنة، وقد زرت عدداً من المعالم المميزة في أبوظبي وتعرفت على معالم نهضة هذه المدينة التي أدهشتني من أبراج حديثة، وطرق متسعة، ونظام مروري مريح، ومساحات خضراء قلما تجد مثلها في أي مدينة أخرى في العالم، والدورة سوف تكون إطلالة مهمة من العالم بأسره على نهضة أبوظبي، ورسالة للجميع بأن هناك مدينة يمكنها أن تستضيف أكبر الأحداث الرياضية، ودون شك الحدث سوف يترك أثره على المجتمع المحلي في الإمارات للتعامل بالطريقة المثلى مع فئة أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الذهنية لإدماجهم في المجتمع وإسعادهم. ويضيف: بعد ما رأيت من تفاعل كبير من اللجنة المنظمة والمجتمع الإماراتي بأسره مع هذا الحدث، تمنيت أن ننظم إحدى الدورات المقبلة، لكني متأكد بأننا لا نملك القدرات التي تملكها أبوظبي، وتضعها تحت تصرف اللجنة المنظمة، إنها سوف تبهر العالم، وتقدم الجديد، وتترك بصمة لم يسبقهم إليها أحد في الجانبين الإنساني والرياضي معاً، وأستطيع أن أؤكد بأن أي مدينة في العالم تتقدم لاستضافة الحدث بعد أبوظبي سوف تكون أمام تحد صعب كي تسجل اسمها بأي تميز على اسم العاصمة الإماراتية أبوظبي. وقال: تشارك هولندا بوفد يصل إلى 99 رياضياً، من بينهم 65 لاعباً ولاعبة، وهو أكبر وفد سيمثلنا في دورة الألعاب العالمية، وسوف نكون مستعدين للمنافسة على المراكز الأولى في 13 رياضة مختلفة، وعلى رأسها ألعاب القوى والسباحة. في نفس السياق، تقول سوزي تشايني، رئيسة الوفد الأسترالي، إن مؤتمر رؤساء الوفود ترك أثراً طيباً لدى الجميع، وبعث برسالة مهمة للغاية، بأن أبوظبي تتعامل باحترافية مع الحدث، ولا تترك شيئاً للمصادفة، والأهم من ذلك كله أنها تبحث عن الأفضلية في تنظيم أنجح دورة للأولمبياد العالمي الخاص في تاريخه، وسوف تعكس تحضرها في تعاملها الإنساني مع فئة ذوي الإعاقات الذهنية من أصحاب الهمم. وتقول سوزي: زرت عدداً من المواقع التي تستضيف المنافسات، ووجدت أنها باهرة، واستمعت إلى مسؤولي اللجنة المنظمة المحلية خلال عرض استعداداتها للحدث، وبرغم أنها المرة الأولى التي أزور فيها أبوظبي، والإمارات بشكل عام، إلا أنها بدت أجمل مما توقعت، وسوف نشارك بـ 105 لاعبين ولاعبات في 11 رياضة، كلهم سوف ينافسون على المراكز الأولى، في إطار وفد كامل يضم 138 لاعباً ومدرباً وإدارياً وعضواً بالجهاز الطبي. وقالت: من الرياضات التي يمكن أن ننافس عليها بقوة، ألعاب القوى، وكرة السلة للسيدات والرجال، والبولينج، وكرة القدم، والسباحة والغوص، وبرغم أنني أتمنى أن نستضيف إحدى دورات الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص، كما أننا نجحنا في استضافة دورة سيدني الأولمبية، إلا أننا ليس لدينا أي خطة قريبة للتقدم بملف تنظيم هذا الحدث، وأعتقد أن هذه الدورة سوف تغير من عادات الشعب الإماراتي وتترك إرثاً كبيراً لديه في التعامل المثالي مع فئة أصحاب الإعاقة الذهنية. وتؤكد خولة بارلي، ممثلة وفد الإمارات في مؤتمر الوفود المشاركة أن أبوظبي أعطت انطباعاً رائعا لكل المشاركين عن مدى جاهزيتها لاستضافة الحدث من الآن، وليس في شهر مارس المقبل، وذلك من خلال استعراضها للتجهيزات الخاصة بالدورة، مشيدة بالعمل الدؤوب التي حرصت على تقديمه اللجنة المنظمة. وقالت: المؤتمر الذي نظم كان هدفه شرح كافة تفاصيل البطولة والقدرات والتجهيزات، على جميع الصعد، من المرافق الرياضية وأماكن السكن والإقامة، والمواصلات، وكيفية التنقل أيضاً، بالإضافة كيفية التعامل مع هذه الشريحة، وخطط الطوارئ وكل ما يتعلق بالبطولة، حيث إن أبوظبي ستحتضن 7800 رياضي ورياضية، بينهم 500 من الإمارات، وهو رقم كبير تشارك به الدولة لأول مرة. وأضافت: اللجنة المنظمة تسعى لتنظيم بطولة مثالية لا تشوبها شائبة في سبيل الحفاظ على المثالية التي تتمتع بها الإمارات في أي استضافة، وأعتقد أن استضافة الأولمبياد الخاص الإقليمي أعطى انطباعاً مميزاً على القدرات التي تمتلكها أبوظبي لاستضافة أي حدث، حتى لو كان ذلك دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص. هادية علاء: الفتاة السعودية تظهر للمرة الأولى تؤكد الدكتورة هادية علاء الدين العسكري، ممثلة الهيئة العامة للرعاية الشباب والرياضة، رئيسة الوفد السعودي، بعد مشاركتها في المؤتمر أنها وبعد مشاركتها للمرة الأولى في مثل هذه المؤتمرات تستطيع أن تؤكد بأنها تعرفت بسهولة على كل إجراءات المشاركة في الدورة، وأنها تحيي اللجنة المنظمة المحلية في الإمارات على التجهيزات الخاصة بالدورة. وقالت: أبوظبي جاهزة من الآن لاستضافة الحدث الكبير، كل الأمور تحت التصرف، ولا مجال للمفاجآت، سواء للجنة المنظمة أو للوفود المشاركة، اكتشفنا أن كل أجهزة الدولة تعمل في الدورة، وهذه رسالة بأن المجتمع بأسره يتعايش مع الدورة، وبالنسبة لي شهادتي مجروحة في الأشقاء بالإمارات لأنني اعتبر الإمارات وطني، ولكني رأيت انطباعات رائعة لدى كل الوفود الأجنبية المشاركة في الندوة. وقالت: للمرة الأولى، سوف نشارك بعدد من الفتيات في هذه المنافسات، ونعتبر ذلك تطوراً تاريخياً في حركتنا الرياضية، أحيي القائمين على الأولمبياد الخاص السعودي للجهد الكبير الذي يبذلونه في توفير أفضل إعداد للوفد الذي سيضم أكثر من 50 رياضياً في مختلف الرياضات المعتمدة، نملك حالياً خطة شاملة لتطوير الرياضة لكل فئات وشرائح المجتمع، للوصول إلى كل البيوت، ودعم شريحة ذوي الإعاقة الذهنية لدمجهم مع باقي الشرائح، واستراتيجيتنا تقوم على توفير أفضل خدمات رياضية لكبار السن والشباب الرجال والنساء والمقيمين والوافدين. ناتاشا: تعاون وثيق بين روسيا والإمارات تؤكد ناتاشا برورز، رئيسة الوفد الروسي، أن روسيا شاركت في دورة الألعاب الإقليمية الأخيرة بأبوظبي للأولمبياد الخاص كضيف، وتابعت من قلب الحدث مدى النجاح الذي حققته أبوظبي في هذه الدورة، ومدى الاهتمام الكبير من الدولة بهذه الفئة الغالية على قلوب الجميع، وأن الانطباع الرائع الذي حملته من الألعاب الإقليمية الخاص شجع كل مسؤولي روسيا على المشاركة بكثافة في أي حدث تنظمه أبوظبي. وقالت: هناك تعاون وثيق منذ فترة طويلة بين الأولمبياد الخاص في روسيا، والأولمبياد الخاص الإماراتي، ونحن مهتمون جداً بدورة الألعاب العالمية في أبوظبي، وسوف نشارك بوفد يضم 240 فرداً وهو أكبر الوفود التي ستشارك في الدورة، وكلاعبين ولاعبات لدينا 186 لاعباً ولاعبة في مختلف الرياضات. وعما إذا كانت روسيا لديها خطة لاستضافة هذه الدورة في المستقبل تقول ناتاشا: في الوقت الحالي ليس لدينا خطة، ولكننا نملك كل المؤهلات في المستقبل، خصوصاً أننا نجحنا في استضافة أولمبياد سوشي عام 2014، ونتمنى أن تتشجع حكومتنا في إضافة بعد إنساني لحضارة روسيا بعد أن نجحت في الأولمبياد ومونديال كرة القدم في المرحلة الأخيرة، ولا سيما أن البعد الإنساني في الأولمبياد الخاص يعكس مدى تحضر الشعوب. سعد ياسين: 109 أفراد في الوفد العراقي عبر سعد عبد ياسين، رئيس الاتحاد العراقي للأولمبياد الخاص، عن سعادته لإقامة هذا الحدث العالمي الكبير في دولة عربية شقيقه، مشيداً بالتحضيرات الكبيرة، وقال: «سعيد بوجود هذه البطولة في الإمارات، فهي تمثلنا كدول عربية، ومن خلال هذا المؤتمر هيأت الدولة الوفود لهذا الحدث من خلال تعريفها على كل ما سيحدث، بما في ذلك الرعاية الصحية والرياضية التي ستخصصها، وما هي احتياجات اللاعب بشكل كامل». وأكمل: «نشارك بعدد قياسي في هذه البطولة قوامه 109 أفراد، وهو ما لم يحدث في السابق، والسبب يعود لاستضافة الإمارات لهذا الحدث كدولة عربية قريبة إلى قلوبنا، تزيل كل العقبات أمام الوفد العراقي، وسوف تكون لنا فرص لحصد الميداليات في 13 رياضة، وفي السابق كنا نشارك بعدد لا يتجاوز الخمسين لاعباً ولاعبة». وعن الظروف الصعبة التي يواجهها رياضيو العراق قال: «من حسن حظنا أننا في المشاركة السابقة بالإقليمية التي استضافتها الإمارات حضر معنا وزير الرياضة، وبعد مشاهدته للاهتمام الكبير بهذه الفئة وما قدمته من مستوى فني عالٍ، قام بتخصيص قاعتين رياضيتين لنا للألعاب الفردية والجماعية، وقد عمدنا إلى إقامة التدريبات بشكل متواصل، وكنا نعاني قليلاً من أمور النقل، لكن الأهالي ساعدونا في ذلك رغبة منهم في استفادة أبنائهم بعد أن لمسوا هذا التغيير عقب مشاركتهم في البطولات.

مشاركة :