صرّح الرئيس البرازيلي المنتخب جاير بولسونارو بأنه ينوي نقل سفارة بلده في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس المحتلة، لتصبح البرازيل، في حال نفّذ بولسونارو وعده الانتخابي، ثالث دولة تنقل سفارتها إلى المدينة بعد غواتيمالا والولايات المتحدة، في مخالفة للإجماع الدولي. وقال بولسونارو لصحيفة «إسرائيل هيوم»، إن وعوده المتعلقة بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة، ليست «حيلاً انتخابية» بل هو «جدّي» في نيّته تنفيذها، مضيفاً أن «إسرائيل دولة ذات سيادة، ويجب أن تكون حرّة في اختيار عاصمتها، وإن قررت ما هي عاصمتها، سوف نسير وفقاً لهذا». وأضاف بولسونارو اليميني المتطرّف في مقابلة نُشرت مقتطفات منها أمس مع الصحيفة المؤيدة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو: «عندما كنتُ أُسال خلال الحملة الانتخابية إن كنت سأقوم بذلك (نقل السفارة) بعدما أصبح رئيساً، كنت أجيب بنعم، فمن يقرر عاصمة إسرائيل هي إسرائيل نفسها، وليست الشعوب الأخرى». وفي ما يتعلق بموقع السفارة الفلسطينية في العاصمة البرازيلية برازيليا، قال بولسونارو إنها «بُنيت قريباً جداً من القصر الرئاسي... لا يمكن أي سفارة أن تكون قريبة إلى هذا الحد من قصر الرئيس، لذلك ننوي نقلها من مكانها ولا يوجد طريقة أخرى برأيي. إضافة إلى ذلك، فلسطين قبل كل شيء يجب أن تكون دولة حتى يكون لها حق بوجود سفارة لها». يذكر أن البرازيل اعترفت، تحت حكم اليسار الاشتراكي، بالدولة الفلسطينية، وهو ما شجع الكثير من دول أميركا الجنوبية على اتخاذ موقف مماثل؛ كما أن البرازيل ظلت تصوّت ضد إسرائيل في المحافل الدولية. وفي السياق، قال بولسونارو في المقابلة: «يمكنك أن تثق بأن صوتنا سيكون لصالحكم في الأمم المتحدة. أعلم أن التصويت يكون رمزياً في أوقات كثيرة، لكنه يساعد بتعريف الموقف الذي تتبناه الدولة، يجب أن تثقوا وتعتمدوا على صوتنا في الأمم المتحدة وتقريباً في كافة القضايا التي تهم دولة إسرائيل». وفاز بولسونارو (63 سنة) الأحد الماضي في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية البرازيلية التي أدلى خلال حملتها بتصريحات عنصرية وضد النساء والمثليين. واتصل به نتانياهو لتهنئته فور إعلان النتائج، وأبلغه بأنه سيحرص على المشاركة في حفل تنصيبه في كانون الثاني (يناير) المقبل، كما أعرب في تغريدة على حسابه في موقع «تويتر»، عن أن «فوز بولسونارو سيؤدي إلى تكريس صداقة عظيمة بين شعبينا وتعاظم التعاون بين دولتينا».