توافقت حركتا «فتح» و»حماس» على أن «صفقة القرن» الأميركية هي وجه آخر لـ «وعد بلفور» واستكمال له، واعتبرتا أن المقاومة هي الطريق الوحيد لاسترداد حقوق الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات. ووصفت حركة «فتح» وعد بلفور بأنه «جناية تاريخية وجريمة اغتيال في وضح النهار للحقوق السياسية والإنسانية للشعب الفلسطيني»، مطالبةً بريطانيا بالاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية، كبادرة اعتذار عملية عن الجريمة التي ارتكبتها قبل مئة وعام من الزمن. وشددت الحركة في بيان لمناسبة الذكرى الأولى بعد المئة لـ«وعد بلفور»، على أن «منطق القوة الاستعمارية الذي فرض ومرر وعد بلفور لإنشاء كيان استعماري استيطاني على أرضنا، لن يدوم إلى الأبد»، وأكدت «قدرة الشعب الفلسطيني على الصمود والثبات والاستمرار في النضال لمقاومة مشاريع تمرير وعد بلفور الثاني تحت مسمى صفقة العصر، التي يحاول خلالها الرئيس الأميركي دونالد ترامب استكمال مشروع وعد بلفور البريطاني عبر اعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال وإسقاط قضية اللاجئين الفلسطينيين، وتأييده اللامحدود للاستعمار الاستيطاني وإدامة أمد الاحتلال». في السياق، رأت حركة «حماس» أن «وعد بلفور وصفقة القرن وجهان لجريمة واحدة»، مضيفة أن «المؤامرة على القضية الفلسطينية مستمرة منذ هذا الوعد إلى يومنا هذا، من خلال التواطؤ والصمت الدولي مع الاحتلال الصهيوني... ومن خلال تطبيق صفقة القرن المرتبطة بتصفية القضية الفلسطينية». وأكدت الحركة أن حق عودة اللاجئين «ثابت ومقدّس، ولا تفريط فيه ولا مساومة عليه» ولا قبول بحلول جزئية كالتوطين والوطن البديل. وأوضحت أن «التمسك بأشكال المقاومة كافة هو الخيار الاستراتيجي الوحيد القادر على ردع الاحتلال واسترداد الحقوق المسلوبة».
مشاركة :