التحالف يقصف مناطق «داعش» و«قسد» تدافع على خطوط التماس

  • 11/2/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في وقت استأنف التحالف الدولي بقيادة واشنطن أمس، قصف مناطق في الجيب الأخير الذي يتمركز فيه تنظيم «داعش» في مدينة دير الزور (جنوب شرقي سورية)، أكدت «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) تجميد عملياتها الهجومية موقتاً، واكتفاءها بالدفاع على خطوط التماس مع التنظيم. وأفادت مصادر متقاطعة بأن ثلاثة عناصر من «داعش» قتلوا وجرح آخرون وأسر آخر، إثر اشتباكات وقعت أمس مع «قسد» في ريف در الزور الشرقي. وأوضحت أن «التنظيم كان شنّ هجوماً فجر أمس، استهدف أحد مقرات قسد في بلدة سويدان جزيرة شرق دير الزور، قبل أن يتصدى لهم مقاتلو قسد». وقال الناطق باسم «قسد» حورو كينو لـ «الحياة»، إن القوات ذات الغالبية الكردية «مستمرة في عملياتها ضد داعش في جيبه الأخير، لكننا أوقفنا العمليات العسكرية الهجومية في شكل موقت لمتابعة الأوضاع والعدوان التركي على الحدود الشمالية لسورية»، مشدداً على أن «هذا إيقاف موقت وليس نهاية للحملة، مع اتخاذ الوضعيات الدفاعية ودعمها لمواجهة أي هجمات للتنظيم الإرهابي في الوقت الذي سنركز بعض قواتنا على حماية مناطق الحدود الشمالية لسورية». إلى ذلك، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «قسد» والتحالف الدولي استأنفا القصف الذي طاول مناطق في بلدة هجين، بالتزامن مع تحليق لطائرات التحالف في سماء المنطقة، واستهدافها في شكل مكثف لمنطقة الحقل الأزرق، لعناصر متسللين من «داعش» إلى منطقة الحقل. وأكد «المرصد» أنه «لم يرصد عودة التحضيرات إلى الوضع الطبيعي، بعد قرار «قسد» وقيادتها، وقف العملية في شكل موقت، اعتراضاً على القصف التركي على شمال شرقي الفرات». ولفت المرصد الى أن «آلاف المقاتلين كانوا وصلوا إلى جبهات القتال مع داعش، إذ ارتفع إلى 1000 عدد عناصر القوات الخاصة في «وحدات حماية الشعب» الكردية وقوات «قسد» القادمة من الرقة، إضافة الى أكثر من 200 من قوات الدفاع الذاتي، وما يزيد عن 2000 مقاتل من عشائر الشعيطات». ونقل المرصد عن مصادر وصفها بأنها موثوقة، أن «القادة العسكريين في شرق الفرات، أبلغوا من القيادة العسكرية بإيقاف العمليات والتحركات والتحشدات، الى حين توقف القصف التركي في شكل نهائي عن مناطق شرق الفرات».

مشاركة :