قالت منظمة هيومن رايتس ووتش أمس الخميس في تقرير لها، إن الانتهاكات الجنسية التي يقوم بها مسؤولون بمواقع السلطة في كوريا الشمالية "متفشية". وأجرى محققون من المنظمة مقابلات مع أكثر من 60 شخصا من كوريا الشمالية رحلوا عن البلاد. ووصف هؤلاء الانتهاكات الجنسية والعنف بأنهما "شائعان لدرجة أنهما أصبحا مقبولين في إطار الحياة العادية". وقال أحد محققي المنظمة إن إفادات من أجريت معهم مقابلات ترسم صورة للانتهاكات الجنسية، ومنها الاغتصاب، وهي منتشرة على نطاق واسع لدرجة أن الكثير من النساء اللواتي أجريت معهن مقابلات لم يدركن أن الجنس القسري شيء ينبغي ألا يحدث بشكل شبه يومي. وتتسم عملية جمع المعلومات عن ما يجري في كوريا الشمالية بالصعوبة البالغة، وأقرت هيومن رايتس بأن المسح الذي أجرته محدود للغاية، ولا يصلح لتقديم عينة معممة. "They consider us [sex] toys. We are at the mercy of men." Harrowing new report on sexual violence in North Korea. https://t.co/JWFjNXQh2cpic.twitter.com/2JZbJJgB0X— Human Rights Watch (@hrw) 2 ноября 2018 г. وتضغط حركة # مي_تو لوضع حد للانتهاكات الجنسية في جميع أنحاء العالم، لكن المدير التنفيذي لهيومن رايتس، كينيث روث، قال إنه لم يتحقق تقدم يذكر فيما يبدو في كوريا الشمالية، رغم الإصلاحات الاقتصادية هناك. وأوضح روث: "هذه ليست مسألة تشكل تهديدا للنظام... ولهذا السبب فإن عدم فعل الحكومة أي شيء لمنع الانتهاكات الجنسية التي يمارسها المسؤولون هو أمر مروع". وفي الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية إلى التواصل الدبلوماسي مع كوريا الشمالية، قالت منظمات حقوقية وجماعات معنية بالهاربين من كوريا الشمالية في كوريا الجنوبية إنها تعاني صعوبة في جمع الأموال فتضطر لتقليص الوظائف والبرامج وتواجه ضغوطا لكي لا تنتقد الوضع في بيونغ يانغ. المصدر: رويترز
مشاركة :