وجهت الدول الإسكندنافية أمس تحذيرا شديد اللهجة إلى إيران عقب إحباط مخطط اغتيالات شخصيات سياسية أحوازية معارضة للنظام الإيراني في الدنمارك الأسبوع الماضي. وتزامناً مع ذلك، استدعت النرويج أمس السفير الإيراني لديها على خلفية المخطط المفترض. ونشرت صحيفة «الشرق الأوسط» اليوم الجمعة، أن أجهزة الاستخبارات الأوروبية أحبطت على الأقل عشر محاولات للاستخبارات الإيرانية لاغتيال شخصيات معارضة في أوروبا على مدى العام الماضي. وأضافت المصادر أن أحد المشتبه بهم في المخططات مهندس كومبيوتر في الثلاثينات من العمر مرتبط بخلية تابعة للاستخبارات الإيرانية. وقالت الدول الإسكندنافية في بيان مشترك عقب اجتماع وزراء خارجيتها أمس, إنها «تأخذ التهديد الإيراني على محمل الجد». وأضاف البيان أن الدنمارك قدمت معلومات تؤكد تورط «جهاز استخبارات إيراني» في المخطط. وعبرت الدول عن تضامنها مع الدنمارك والوقوف بوجه التهديد الإيراني. وجاء البيان غداة اجتماع لرؤساء وزراء دول شمال أوروبا بعدما اتهمت إدارة الأمن الدنماركية (بي إي تي) إيران بالتخطيط لعمليات تستهدف ثلاثة معارضين أحوازيين بينهم رئيس «حركة النضال العربي لتحرير الأحواز»، حبيب جبر. واستدعت النرويج أمس السفير الإيراني لديها، محمد حسن حبيب الله زاده، على خلفية المخطط، وتم اعتقال مواطن نرويجي من أصل إيراني في السويد. وقالت وزيرة الخارجية النرويجية، إينه إريكسن سوريدي، إن السفير الإيراني «أبلغنا أن بلاده تنظر إلى القضية بقلق كبير».
مشاركة :