أعرب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ورئيس مجلس الدولة الكوبي، ميغيل دياز كانيل، عن أسفهما وقلقهما الشديدين من نية الولايات المتحدة الانسحاب من "معاهدة الصواريخ" الروسية الأمريكية. وجاء في بيان نشر في ختام المحادثات بين الجانبين في موسكو، اليوم الجمعة، أن قرار الإدارة الأمريكية الانسحاب من معاهدة القضاء على الصواريخ المتوسطة والقريبة المدى من جانب واحد ستكون له "عواقب وخيمة جدا للأمن الدولي ونظام الرقابة على الأسلحة". ودعا الزعيمان الولايات المتحدة إلى "إعادة النظر في نيتها الانسحاب من هذه المعاهدة". وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن سابقا أن الولايات المتحدة ستنسحب من معاهدة الصواريخ وستعزز ترسانتها النووية حتى تعود باقي الدول "إلى وعيها"، متهما روسيا (إلى جانب الصين) بتطوير صواريخها النووية. وبحسب الرئيس الأمريكي فإن واشنطن ستكون مستعدة بعد ذلك لوقف عملية تعزيز قدراتها والشروع في تقليص الأسلحة. وفي السنوات الأخيرة تبادلت موسكو وواشنطن الاتهامات بانتهاك معاهدة القضاء على الصواريخ المتوسطة والقريبة المدى، والتي تم توقيعها بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة في العام 1987. وأعلنت موسكو مرارا تمسكها ببنود المعاهدة، على خلاف واشنطن، مشيرة في هذا السياق إلى قيام الولايات المتحدة بنشر منصات في رومانيا وبولندا قادرة على إطلاق صواريخ مجنحة من نوع "توماهوك"، مخالفة بذلك المعاهدة. كما أشارت موسكو إلى أن الولايات المتحدة تقوم بتطوير طائرات مسيَّرة ضاربة وتمول بحوثا علمية تتعلق بتصميم صاروخ مجنح يطلق من الأرض. المصدر: نوفوستي
مشاركة :