غارات مشروعة للتحالف العربي ضد مواقع صواريخ للحوثيين بصنعاء

  • 11/3/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

صنعاء- أعلن المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، فجر الجمعة أن قوات التحالف نفذت عملية ضد أهداف عسكرية مشروعة في قاعدة الديلمي الجوية في صنعاء. وقال المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية إن التحالف استهدف مطار صنعاء الدولي وقاعدة جوية في محيطه يستخدمها الحوثيون في شن هجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ باليستية. وأضاف أنه تم "استهداف مواقع عسكرية مشروعة بقاعدة الديلمي الجوية، وتدمير مواقع إطلاق الصواريخ الباليستية ومحطات أرضية للطائرات بدون طيار". وتابع أن حركة الطيران بمطار صنعاء مستمرة "ولا تأثير على حركة الطائرات الأممية والإغاثية". وقال إنه من المقرر عقد مؤتمر صحفي بعد ظهر الجمعة لتقديم أدلة على استخدام الحوثيين للمطار في شن هجمات. وأشار إلى أن "عملية الاستهداف نُفذت بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية وكذلك قواعد الاشتباك لقيادة القوات المشتركة للتحالف". كما بين أن عملية الاستهداف جاءت بعد عملية استخبارية دقيقة لمراقبة نشاطات الميليشيا الحوثية الإرهابية التابعة لإيران بهدف تدمير وتحييد مثل هذه القدرات التي تهدد الأمن الإقليمي والدولي. وذكر تلفزيون المسيرة الذي تسيطر عليه جماعة الحوثي باليمن أن أكثر من 30 ضربة جوية استهدفت قاعدة الديلمي والمناطق المحيطة. كما قال سكان محليون إن مقاتلات التحالف شنت نحو 20 غارة جوية على مطار صنعاء وقاعدة الديلمي الجوية شمال صنعاء. وذكر السكان، أن دوي انفجارات عنيفة سمعت، وشوهدت ألسنة اللهب وأعمدة الدخان تتصاعد من على المواقع المستهدفة، دون أن تتضح الخسائر التي خلفها القصف. وأشارت إلى أن مقاتلات التحالف لا تزال تحلق بشكل مكثف وبعلو منخفض في سماء صنعاء، دون اطلاق المضادات الأرضية من قبل الحوثيين. ويأتي هذا، تزامناً مع غارات عنيفة شنتها مقاتلات التحالف على مواقع متفرقة في أطراف مدينة الحديدة الخاضعة لسيطرة الحوثيين. وبحسب ما أفادت السكان، فقد استهدفت الغارات مواقع متفرقة في شارع الخمسين وقرب مطار الحديدة، والبوابة الغربية لجامعة الحديدة، في حين لا يزال تحليق المقاتلات مستمرا حتى الآن بشكل مكثف. وأكدوا تجدد المعارك المسلحة بين قوات الجيش الحكومي، ومسلحي الحوثيين باتجاه دوار المطار وكيلو 16 الرابط بين طريق الحديدة/صنعاء، وسط قصف مدفعي متبادل بين الطرفين. ودأبت جماعة الحوثي منذ بدء الحرب في 26 مارس 2015، على قصف الأراضي السعودية بصواريخ باليستية متوسطة وطويلة المدى، وغالبا ما تنتهي تلك الهجمات الصاروخية بإحباطها من قبل منظومة الدفاع الجوي السعودي. وتتهم الحكومة اليمنية جماعة الحوثيين "بعرقلة عملية السلام في اليمن أكثر من مرة سواء بخرقها لتسع هدن لإيقاف إطلاق النار واستغلالها ذلك في إعادة تموضعها وتسلحها أو من خلال التعنت الذي أظهرته في كل جولات المشاورات السابقة". وأعلن مبعوث الأمم المتّحدة إلى اليمن مارتن غريفيث الأربعاء أنّه سيعمل على عقد مفاوضات جديدة بين أطراف النزاع في اليمن في غضون شهر، بعد ساعات على دعوة أميركية مماثلة. ودعت الولايات المتحدة الثلاثاء إلى إنهاء الحرب في اليمن، وطالبت بوقف الضربات الجوية على المناطق المأهولة. وطالب المبعوث الأممي ووزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو الأطراف المتصارعة في اليمن بالعودة إلى طاولة المفاوضات خلال الشهر الجاري، وأبدت السويد استعدادها لاستضافة المفاوضات. ويعاني اليمن، منذ قرابة 4 سنوات، من حرب بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة والحوثيين الذين يسيطرون على محافظات بينها العاصمة صنعاء، من جهة أخرى.

مشاركة :