لا تزال أصداء جريمة اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده باسطنبول تلقي بظلالها على المشهد العالمي عامة والمنظمات الحقوقية ونشاطاتها بوجه خاص وبالتزامن مع اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحافيين الذي يوافق الثاني من نوفمبر كل عام قام ناشطون عرب وأجانب بتغيير اسم الشارع المواجه للسفارة السعودية في لندن وأطلقوا عليه اسم شارع خاشقجي. نشطاء بمنظمة العفو الدولية يطلقون اسم الصحافي السعودي #جمال_خاشقجي على الشارع الذي تقع فيه السفارة #السعودية في وسط العاصمة البريطانية #لندن. #شارع_جمال_خاشقجي_لندنpic.twitter.com/2ig06cX0b0 — منظمة العفو الدولية (@AmnestyAR) 2 نوفمبر 2018وقال غياث الجندي مسؤول الحملات في منظمة العفو الدولية – بريطانيا، غيرنا اسم شارع السفارة السعودية في لندن مؤقتا إلى اسم الصحافي جمال خاشقجي، للتنديد بجريمة قتله في قنصلية بلاده، وطالبنا بمحاسبة المسؤولين السعوديين الذين أصدروا الأوامر بالقتل ومحاسبة منفذي الجريمة.. حسبما أورد موقع "القدس العربي".وأوضح الجندي أن منظمة العفو الدولية مستمرة بالضغط على الحكومة البريطانية من أجل إعادة تقييم علاقتها مع الرياض وتوقيف تصدير السلاح إلى الحكومة السعودية.وفي سياق متصل وصف صحفيون عرب جريمة اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده بإسطنبول، بأنه أبشع جريمة رأي ارتكبت في التاريخ.جاء ذلك خلال مشاركة صحفيين عرب وأجانب بالمؤتمر الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، الذي عقد، الجمعة، في العاصمة اللبنانية بيروت، بمناسبة "اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين"، الموافق للثاني من نوفمبر من كل عام.ووصف الصحفي التونسي، رئيس جمعية "يقظة من أجل الديموقراطية والدولة المدنية" كمال العبيدي، جريمة مقتل الصحفي جمال خاشقجي، في القنصلية السعودية بإسطنبول، بأنها أبشع جرائم الرأي التي تم ارتكابها بحق الصحفيين في التاريخ.وقال العبيدي، للأناضول، على هامش المؤتمر، "نحن في تونس حتى على أيام الاستعمار الفرنسي، والاستعمار البريطاني في البلدان العربية الأخرى لم نسمع هذه الشناعة في ارتكاب جريمة لإسكات صحفي". وأعرب عن أمله "بإلقاء مزيد من الضوء على القضية، وضرورة وجود تحقيق دولي ومحاكمة عادلة لكل الأطراف مهما كان موقعها في المسؤولية عن هذه الجريمة النكراء".وحول المطالب الموجهة للسعودية بالكشف عن جثة خاشقجي، قال العبيدي، "نحن لم نوجه نداء لأنظمة لم تتعود أن تسمع، فكيف ستستمع إلى منظمات حقوق إنسان".وأضاف "لذلك نتوجه إلى المجتمع الدولي، والمنظمات الدولية، وخاصة الأمم المتحدة، للتعاون من أجل الضغط للحصول على مزيد من المعلومات، وإجراء المحاكمة خارج السعودية، لعدم وجود قضاء مستقل (فيها)".من جهته، قال رحمان غريب، منسق مركز ميترو للدفاع عن الصحفيين في إقليم شمال العراق، للأناضول، إن مقتل خاشقجي جريمة كبيرة.ودعا "غريب"، المجتمع الدولي إلى "وضع المصالح السياسية جانبا، وأن لا تخضع قضية خاشقجي لهذه المصالح بين الدول". بدورها، قالت الصحفية اليمنية هالة العورقي، للأناضول، إن "جريمة خاشقجي، لو صورت في فيلم رعب لن تصدق، وهذه مرحلة متطورة وخطيرة جدا فيما يخص الصحفيين".ورأت العورقي، أن "جريمة خاشقجي، هي الشعرة التي قصمت ظهر البعير وحركت المياه الراكدة بما يخص حرية الإعلام وحرية التعبير عن الرأي".وفي الشأن اليمني لفتت أن "الصحفيين في اليمن ما زالوا يخضعون للتهديد والاعتداء من قبل جماعة الحوثي، التي تشكل خطرا على الرأي الحر". ;
مشاركة :