نيويورك/ الأناضولطالبت خديجة جنكيز، خطيبة جمال خاشقجي، المجتمع الدولي بتسليم المسؤولين عن قتل الصحفي السعودي إلى العدالة، واتخاذ خطوات من أجل تسليم جثته إلى محبيه. جاء ذلك في مقال لـ"جنكيز"، بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، بعنوان "على المجتمع الدولي تسليم قتلة خطيبي إلى العدالة". وأشارت جنكيز، إلى مرور شهر كامل على دخول خاشقجي إلى مبنى القنصلية السعودية بإسطنبول دون أن يخرج منها. وقالت إن "هذا اليوم (الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني)، يصادف اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، وأنّ "هذه مصادفة كارثية ومؤلمة جداً." وفيما يتعلق بإعلان نيابة إسطنبول العامة تفاصيل جديدة حول مقتل خاشقجي خنقا وتقطيع أوصاله، وصفت جنكيز، ذلك بالفعل "الهمجي والبعيد عن الإنسانية"، متسائلة: "ماذا فعل ليستحق هذا؟ لا مبرر لهذا الحقد والكراهية". وشددت على أن خاشقجي كان يدافع على الدوام عن حقوق وحياة الإنسان حول العالم. وبخصوص الموقف الأمريكي من جريمة مقتل خاشقجي، انتقدت جنكيز، موقف إدارة الرئيس دونالد ترامب، واصفة إياه بـ"المفتقر إلى الأساس الأخلاقي". ورأت أن واشنطن بنت مواقفها حول هذه القضية استنادا إلى "مصالحها الخاصة"، فيما كانت تصريحات المسؤولين الأمريكيين "مليئة بمخاوف فقدان العلاقات الاقتصادية" مع الرياض. وذكرت جنكيز، أن تسليم المسؤولين عن قتلة خاشقجي إلى العدالة، مرتبط بالمجتمع الدولي.وشددت في هذا السياق، على ضرورة أن تلعب واشنطن دورا رياديا في هذه الخصوص. ودعت جنكيز، المجتمع الدولي، إلى "اتخاذ خطوات حقيقية وفعالة، من شأنها إظهار الحقيقة حول مقتل خاشقجي، وتسليم جثته التي لا يُعرف مصيرها حتى الآن، لأهله وأحبته".كما أكّدت اعتزامها مواصلة الضغوط على إدارة ترامب، لتحقيق العدالة من أجل خطيبها. وبالنسبة لها، فإن "العالم يمرّ الآن باختبار للإنسانية، وأن حكومات بلدان العالم تتحمل أكبر قدر من المسؤولية لكشف حقيقة مقتل خاشقجي، ومحاسبة المتورطين بقتله". كما أشادت جنكيز، بموقف تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان، إزاء قضية مقتل خاشقجي، مبينة أنهم "يقومون بكل ما هو مطلوب على أكمل وجه، للكشف عن ملابسات هذه الجريمة". وشددت على ضرورة محاسبة المتورطين في هذه الجريمة، مهما كانت مناصبهم ومراتبهم السياسية. وفي 20 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أقرت الرياض بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها، إثر ما قالت إنه "شجار"، وأعلنت توقيف 18 سعوديا للتحقيق معهم، بينما لم تكشف عن مكان الجثة. وقوبلت هذه الرواية بتشكيك واسع، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، تحدثت إحداهما عن أن "فريقا من 15 سعوديا تم إرسالهم للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم". والأربعاء، أعلنت النيابة العامة التركية، أن "جمال خاشقجي قتل خنقًا فور دخوله مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول من أجل القيام بمعاملة زواج، وفقا لخطة كانت معدة مسبقا". وقالت النيابة التركية، في بيان، إن "جثة المقتول جمال خاشقجي، جرى التخلص منها عبر تقطيعها". وأكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في وقت سابق، على ضرورة الكشف عن جميع ملابسات "الجريمة المخطط لها مسبقًا"، بما في ذلك الشخص الذي أصدر الأمر بارتكابها. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :