استعرض وكيل شؤون البلديات بوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني الدكتور نبيل أبو الفتح مع وفد من بلدية مسقط تجربة العمل البلدي في مملكة البحرين والمراحل التي مرت بها التجربة البلدية منذ بداية تأسيسها في عام 1919 مرورا بأول انتخابات بلدية ومسيرة التنمية والتطوير وصولا إلى ما حققته مملكة البحرين في هذا المجال في عهد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى. رحب أبو الفتح بالوفد العماني مؤكدا أهمية الدور التكاملي في عملية التنمية بين دول مجلس التعاون الخليجي والاستفادة من تجارب الدول فيما بينها. وأوضح خلال لقائه بوفد بلدية مسقط الذي يزور مملكة البحرين للاطلاع على التجربة البلدية يتقدمهم الدكتور خالد بن داوود الزدجالي مدير عام المديرية العامة لتقنية المعلومات وعدد من المدراء المرافقين له الدور الذي تقوم بها البلديات ومراحل التطور في العمل البلدي وتقسيم مملكة البحرين إلى أربع محافظات إدارية، ولكل محافظة بلدية يرأسها مدير عام يقابلها أمانة عامة في العاصمة وثلاث بلديات أخرى هي (بلدية المحرق وبلدية الشمالية وبلدية الجنوبية). كما استعرض أبو الفتح مع الوفد العماني مشروع «بنايات» وتدشين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء لنظام «بنايات» لإصدار رخص البناء مؤكدا أهمية هذا المشروع الذي سيشكل نقلة نوعية في سرعة إصدار الرخص بما يدعم الرؤية الاقتصادية للبلاد.وأشار إلى أن مشروع بنايات هي أحد مبادرات صاحب السمو الملكي ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء لتدعم الرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين بجعل القطاع الخاص شريكا أساسيا لتطوير الاقتصاد في المملكة. وقال «هذا النظام قادر على تسريع وتيرة العمل بنسبة كبيرة مقارنة بالنظام الحالي، ومع تحسين وتطوير بقية الإجراءات المرتبطة بالنظام (كالتدقيق، والتفتيش، والرقابة)، فإن النظام سيكون قادرا على مراقبة وإدارة وتقييم خدمة ترخيص البناء من البداية حتى النهاية وبطريقة تعزز تنافسية المملكة إقليميا وعالميا في مجال التنمية العمرانية. وبين أبو الفتح «أنه بهذه الرؤية التي ستسهم في تغيير جذري لمنظومة التراخيص، كان لزاما العمل على عدة جوانب تشريعية وفنية للتهيئة لتدشين المشروع بصورته الحالية».