فواصل من البوح في مقامات العشق

  • 11/3/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: علاء الدين محمود استضاف المقهى الثقافي أمس الأول، الشاعران رجب السيد من «مصر»، وحمزة يوسف من «سوريا»، في أمسية حملت عنوان «مقامات الوجد»، وهي الأمسية التي قدمتها وشاركت فيها الشاعرة هيفاء الأمين، من «لبنان» وقدم الشاعران فواصل من البوح في مقامات الحب والعشق، تفاعل معها جمهور المقهى كثيرا.وشارك السيد بعدد من القصائد والمقطوعات الشعرية منها: «الآن قد وعيت»، و«جزر الأحلام»، و«أرض الثقافة» و«حكاية الحطاب وبنيه والحطب»، و«قبل الوداع»، و«متفائل»، و«قلبي»، والعديد من النصوص الصغيرة بنظم عمودي حمل مضامين الحكمة والحب والتغني بالعروبة والإسلام، وينشد عودة الماضي القوي للأمة، ويتميز السيد بمعرفته الممتازة باللغة العربية، حتى لتخال أن القصيدة الواحدة درس في النحو واللغة، إضافة إلى مقدرة في التصوير ورصد المشاهد الواقعية، وتحويلها إلى حالة شعرية، كما يأتي النظم الشعري عنده في نغم مموسق، وكأنها قصائد قد خصصت للتغني بها، وفي قصيدة «جُزُرُ الأحْلامِ»، يقول: كُنّا بأمانٍ؛ نحيا في جُزُرِ الأحلام/ نغدو ونروح بلا خوف؛ نحيا بسلام/ وبمدرستي ننشد لحنا، ونحيّي بالحب الأعلام/ نكتب اسما، ننقش رسما، لبراءة أطفال وحمام.وفي قصيدته «قبل الوداع»، يحتشد النص بالحكمة والمواعظ المستمدة من تجربة حياتية خاضها الشاعر، وهي التي يترجمها شعرا يظهر قوة السبك والتمكن من اللغة، ويقول في القصيدة:حب التطلع والظهور لمثلنا/ عافته نفسي «إي وربي» للأبد/ فمذاق شهد حياتنا في حلقنا/ منقوع بؤس، ليس يخلو من كمد.فيما صدح الشاعر الشاب حمزة يوسف بعدد من النصوص مثل «رسالة إلى القارئ»، و«هوية»، و«من وحي الانتظار» و«انطفاء» و«أرق» و«أم لألف مسجد.. وأخت معجزة واحدة»، وهي النصوص المسكونة بالحب، ببوح شفيف يغوص في رحلة في الذات، في عوالم من الشجن، متخيرا مفردات أنيقة معطرة بجماليات اللغة، وحسن الوصف والتعبير، وفي قصيدة «أم لألف مسجد.. وأخت معجزة واحدة»، يحمل النص تحية لإمارة الشارقة كعاصمة للثقافة والمعرفة، والقصيدة عامرة بالروحانيات الصوفية، والإشارات التاريخية ويقول النص:أطرق لها القلب إجلالاً وعرفانا/ واستنطق النور في الخدين إيمانا/ وانظر ترَ وجهها مساقطاً حِكماكأن «ابن عطاء الله» يغشاناأما في قصيدة «من وحي الانتظار»، فقد حملت شكوى الشاعر من انتظار المدد المعنوي والروحي لنظم الشعر، فقد حدثت جفوة بينه والشعر عبر عنه بهذه القصيدة:ما دمتَ منتظراً فقلبكَ شاعرٌ / ورؤاكَ تبتكر الجمال سبيلا/ هل يستقيم الشعر إلا لوعةً/ مجنونةً ما أنجبتْ معقولا؟

مشاركة :