اسطنبول - وكالات: قال مصدر في الخارجية التركية، إن التحقيق الذي تجريه "يهدف إلى الوصول للمسؤول السعودي الذي أعطى الأوامر بالاغتيال" ، مؤكدًا أن أنقرة "لن تتنازل عن طلب إعادة المتهمين 18 في قتل خاشقجي ومحاكمتهم في تركيا". ونقلت قناة الجزيرة عن المصدر أن "لدى تركيا أدلة على أن فريق اغتيال خاشقجي قام بعمليات مشابهة من قبل"، في إشارة إلى الفريق الذي يتهم بأنه المسؤول عن عملية قتل خاشقي في قنصلية الرياض بإسطنبول. إلى ذلك أكد مصدر سعودي لـ "عربي21" أن من ضمن الشخصيات التي جرى التعامل معها بهذه الطريقة الأمير عبد العزيز بن فهد، الذي اختفى في يوليو من العام الماضي، بعد نشره تغريدة أخيرة على حسابه في تويتر قال فيها: الحمد لله تفضل الله علينا بالحج، وسأذهب لوداع عمي الملك سلمان وأسافر بعدها، وإن لم أسافر فاعلموا أنني قتلت، أستودعكم بناتي وتعلمون دمي عند من سيكون" . وعرف عن الأمير عبدالعزيز بن فهد توجيه انتقادات لاذعة لولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد قبل أن يختفي، فيما أشارت مصادر لـ "عربي21" في ذلك الوقت أنه تم "استدراجه إلى داخل المملكة ومن ثم اعتقاله" . من جانب آخر قال مستشار للرئيس التركي إن جثة الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي قتل في قنصلية بلاده بإسطنبول تم تذويبها بمادة الأسيد بعد تقطيعها. ونقلت صحيفة حُرّيَّت التركية المعارضة عن ياسين أقطاي مستشار رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم قوله: "نرى الآن أن الأمر لم يقتصر على التقطيع بل تخلصوا من الجثة بإذابتها" . وتتوافق تصريحات أقطاي مع ما نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية الأربعاء، أن قتلة خاشقجي قاموا بتذويب الجثة بعد تقطيعها، وذلك نقلاً عن مسؤول تركي بارز لم تذكر الصحيفة اسمه. وكانت النيابة العامة التركية قالت الأربعاء إنّه "وفقاً لخطّة أعدّت مسبقاً، خُنق الضحية جمال خاشقجي حتى الموت ما إن دخل إلى القنصلية"، مضيفة أنّ "جثّة الضحية قُطّعت وتمّ التخلّص منها" . لكن البيان لم يوضح أين تم التخلّص من الجثّة المقطّعة ولا كيف حصل ذلك.
مشاركة :