جابر الحرمي لـ «الأناضول»: تركيا تعاملت مع حادثة خاشقجي باحترافية ودون تسييس

  • 11/3/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال الكاتب البارز الأستاذ جابر الحرمي، إن تركيا تعاملت مع قضية اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية السعودية باسطنبول، بـ «احترافية عالية جداً، وبعيداً عن التسييس أو الابتزاز». وفي مقابلة مع «الأناضول»، بعد مرور 30 يوماً على الواقعة، أضاف الحرمي -الرئيس التنفيذي لمؤسسة «دار العرب»- أن أنقرة «تعاملت مع القضية بأنها ذات طابع إجرامي وقعت على الأراضي التركية، وحاولت إبعادها عن أي تسييس». أكد الحرمي أن «إدارة أنقرة لهذه الأزمة كانت باحترافية عالية جداً، ويجب أن تُدرّس سواء في كليات الإعلام أم حتى في الكليات الأمنية، من حيث كيفية تعاطي تركيا مع هذه الأزمة». وأوضح الحرمي: «على مدار شهر -منذ مقتل خاشقجي في الثاني من أكتوبر الماضي- حاولت تركيا حتى اللحظة أن تُبقي على علاقات طيبة مع السعودية، التي للأسف الشديد رفضت التعامل الإيجابي مع تركيا منذ اليوم الأول». وبيّن الإعلامي البارز أن «تركيا تعاملت بعيداً عن أي ابتزاز، وبعيداً عن أية أجندات (..) تعاملت مع هذه القضية على أنها جريمة بشعة وقعت بصورة غير لائقة بحق إنسان وبحق صحافي، يفترض أن يُحترم رأيه وتُحترم كلمته، لا أن تتم تصفيته بهذه الصورة وبهذه الطريقة البشعة، التي لم يسبق لها مثيل عبر التاريخ». وأشار الحرمي إلى أن «تركيا تعاملت مع القضية بمستوى عالٍ من الاحترافية والمهنية، وعدم إدخالها أو الزجّ بها في خلافات سياسية وما إلى ذلك». واعتبر أن «الثاني من أكتوبر سيظل يوماً حزيناً في تاريخ الصحافة والإعلام بوجه عام». ورأى الحرمي أن «خاشقجي لم يُستهدف لشخصه فقط، وإنما لفكره وتطلعاته وأطروحاته، ولما كان يحمله من همّ في سبيل الدفاع عن حرية الكلمة والدفاع عن زملائه المعتقلين، سواء في السعودية أم في مختلف دول العالم». وأضاف أن خاشقجي «كان يسعى إلى أن يُوجد مؤسسات ومنصات إعلامية حرة، تتمتع بهامش من حرية التعبير والدفاع عن الشعوب». وفي 20 أكتوبر الماضي، أقرّت الرياض بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها، إثر ما قالت إنه «شجار»، وأعلنت توقيف 18 سعودياً للتحقيق معهم، بينما لم تكشف عن مكان الجثة.;

مشاركة :