أكد إمام وخطيب المسجد الحرام والمستشار في الديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماءـ الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد- أن من ركائز هذه الدولة المباركة العناية بجهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من عهد المؤسس الملك الصالح الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل- رحمه الله- وأبناؤه الملوك من بعده- رحمهم الله- إلى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- وفقه الله- ومن صور تلك العناية والرعاية تقليد رئاسة تلك الهيئة من أجلة أهل العلم والفضل من العلماء والمشايخ ممن تعاقبوا على إدارة هذا الصرح الشامخ، وما حدث في هذا الجهاز من تطوير في أدواره ومشاركاته والارتقاء برجالاته ومنسوبيه ليتكامل مع الأجهزة الأخرى في الدولة. وأضاف: لذلك حفظ الله أمن هذه البلاد واستقراره، لحفظ الدين، والنفس، والعقل، والعرض، والمال. وأشار إلى أن الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أحسنت في مبادرتها الرائدة لإقامة «المؤتمر الوطني لمنهج السلف الصالح في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ودور المملكة العربية السعودية في تعزيزه»، وبناء ذلك المؤتمر على جملة من المحاور التي تعود على المتلقي والمستهدف بعميق الفقه والتنظير والتقعيد العملي في شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ودور ذلك عمومًا في شموخ هذه البلاد المباركة المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين التي تشرئب لها أعناق المسلمين لما قامت عليها من تحكيم الكتاب والسنة والتزامها في جميع الجوانب، وسير هذا التطبيق من خلال مؤسساتها وجهاتها الرسمية.
مشاركة :