استعادة الحديدة تقرب نهاية الحرب اليمنيةالرياض - تحاول قوات التحالف العربي بقيادة السعودية تحقيق هدف من اثنين تسعى إليهما في شكل متزامن: إما استعادة ميناء الحديدة الاستراتيجي من سيطرة الحوثيين المدعومين من إيران، وإما توظيف ضغط عسكري مكثف على المدينة لإجبارهم على العودة إلى طاولة التفاوض.وتحقيق الهدف الأول هو انتصار عسكري سينهي إحدى العقد الاستراتيجية المهمة، ويمنح التحالف سيطرة كاملة على البضائع والمساعدات الإنسانية لليمن، باعتبار الحديدة الميناء الرئيسي لدخولها. أما تحقيق الهدف الثاني فسيقود إلى انتصار سياسي يمهد لوقف القتال وإنهاء الحرب عبر المفاوضات، وهو هدف بات يلقى دعما أمميا ودوليا متزايدين.ودعا وزيرا الخارجية والدفاع الأميركيان مايك بومبيو وجيمس ماتيس إلى إنهاء الأعمال القتالية والعودة إلى التفاوض “خلال ثلاثين يوما”، ضمن مبادرة يقوم بها المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث. وأعلنت الحكومة الشرعية استعدادها للدخول في محادثات سلام، ورحب التحالف الدولي بالدعوة الأميركية، التي لاقت مساندة فورية من بريطانيا وفرنسا أيضا.واندلعت معارك عنيفة بين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي عند الأطراف الشرقية والجنوبية لمدينة الحديدة، بينما أغارت طائرات تابعة للتحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن على قاعدة جوية في العاصمة صنعاء.وقال مصدر في القوات الموالية للحكومة إن القوات المتمركزة جنوب مدينة الحديدة، وصلت إلى محيط جامعة الحديدة حتى مثول الجريدة للطباعة.
مشاركة :