استنفار في شرم الشيخ يواكب فعاليات «منتدى شباب العالم»

  • 11/3/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

شهد منتجع شرم الشيخ المصري استنفاراً أمنياً لافتاً، بالتزامن مع انطلاق فعاليات منتدى شباب العالم اليوم، في حضور الرئيسين المصري عبدالفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس وضيوف من دول عدة، وكبار رجال الدولة. وراجع وزير الداخلية محمود توفيق مع كبار مساعديه خطة حراسة المدينة وتطويق محافظة جنوب سيناء لمنع تسلل أي مُخربين إليها، وتفقد توفيق المدينة ومرافقها الحيوية للتأكد من الإجراءات المتخذة. وشددت قوات الجيش والشرطة إجراءات تفتيش القادمين من الدلتا إلى شرم الشيخ عبر نفق الشهيد أحمد حمدي، النفق الوحيد الرابط بين الدلتا وسيناء، وتراصت الحافلات بالساعات عند مدخل النفق بانتظار التفتيش وتدقيق هويات المارة. وجال وزير الداخلية في مطار شرم الشيخ الدولي للتأكد من اتباع إجراءات حماية المسافرين وفحص الحقائب. وطلب التحري عن أقصى درجات الدقة في تطبيق الإجراءات على مدار اليوم، والاستعانة بأحدث التقنيات والأجهزة التي تساعد في سرعة الفحص الجيد على نحو يساهم في تقليل الوقت الذي يقضيه المسافرون داخل المطار، وبما يضمن توفير أقصى درجات التأمين للمترددين عليه. وجال وزير الداخلية على القوات والخدمات الأمنية ووحدات التدخل السريع في المطار. كما تفقد برفقة مساعديه مدينة شرم الشيخ للتأكد من الاستعدادات التي اتخذتها الأجهزة الأمنية لمواكبة فعاليات المنتدى وضيوفه، وتفقد النقاط الأمنية والمكامن الثابتة والمتحركة ووحدات التدخل السريع المنتشرة في المدينة. وعقد توفيق اجتماعاً مع كبار مساعديه في شرم الشيخ واستمع إلى شرح مفصل حول الخطة الأمنية لحماية المدينة. وطلب اتخاذ أعلى درجات الحذر واليقظة، وكلف القيادات الأمنية المتابعة الميدانية المستمرة، وتشكيل فرق عمل على مدار الساعة للتنسيق مع الجهات المعنية لمواجهة أي مواقف. وأكدت وزارة الداخلية أن كل القوات المشاركة في وضعية استنفار وجاهزية عالية للقيام بمهماتها، وأن لا تهاون في تنفيذ بنود الخطة الأمنية الموضوعة لتأمين المنتدى وكل نطاقات المدينة. ويفتتح السيسي اليوم «منتدى شباب العالم» الذي يشارك فيه قرابة 5 آلاف شاب وفتاة من 160 دولة. ويناقش المنتدى على مدى 3 أيام ثلاثة محاور رئيسية، هي: السلام، التطوير، والإبداع، كل واحد منها يتفرع إلى 6 مواضيع. وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري، في تصريحات نشرتها مدونة وزارة الخارجية، إن المنتدى يسعى الى استخلاص كل ما هو جديد من سياسات وأفكار ومبادرات للتغلب على التحديات التي يواجهها العالم في الوقت الراهن، ومنطقة الشرق الأوسط، موضحاً أن المنتدى يمثل فرصة جيدة للاستماع إلى الأفكار التقدمية للشباب من أجل بناء مسار أفضل للمستقبل. وأضاف: «إذا نظرنا إلى الوضع في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، ومصر في قلبها، فإنها تشهد أكبر عدد متنامٍ من الشباب، كانت أصواتهم تمثل القوة الدافعة الرئيسية للتغيير في العديد من بلدان المنطقة، وأصبح نداؤهم من أجل التغيير والحرية والعدالة الاجتماعية يتردد في كل أرجاء العالم، ومن هنا، أيقنا جميعاً أن تمكين الشباب وإطلاق إمكاناتهم الكامنة هو طريقنا للمضي نحو المستقبل». وشدد على أن الحكومة المصرية تتخذ السياسات والإجراءات كافة من أجل ضمان مشاركة الشباب في جميع جوانب الحياة، قائلاً: «الشباب هم شركاؤنا الأساسيون في التغيير»، لافتاً إلى أن الحكومة تدرك تماماً أن أصوات الشباب يجب أن تُسمع ليس فقط على المستوى الوطني، بل أيضاً على المستويين الإقليمي والدولي.

مشاركة :