كشفت التحقيقات التي تُجرَى لتعرُّف أسباب سقوط الطائرة الإندونيسية التي أودى تحطمها بحياة 189 راكبًا هم كل من كانوا على متنها؛ عن "تفاصيل مثيرة". وأوضحت التحقيقات أن طيارًا في خطوط "ليون إير" الجوية أرسل تحذيرًا عبر اللا سلكي، بعد دقائق من الإقلاع بشأن مشكلات فنية خلال رحلة أقلعت من جزيرة بالي الإندونيسية بالطائرة نفسها في رحلة تسبق سقوطها. إلا أن تلك المشكلات تم التعامل معها، ووصل الطيار بالرحلة بالفعل إلى وجهته في العاصمة جاكرتا، ثم قامت الطائرة بعدها بساعات برحلة أخرى لكن تحطمها أودى بحياة 189 راكبًا. وقال رئيس هيئة مطار منطقة بالي إن الطيار أبلغ برج المراقبة بعد التحذير أن الطائرة تحلق بصورة طبيعية، وأنه لن يعود إلى المطار كما طلب، وفقًا لوكالة "رويترز". وأضاف: "الكابتن نفسه كان مطمئنًا بما يكفي ليحلق إلى جاكرتا من دنباسار"، في إشارة إلى مطار منتجع بالي. ورفض متحدث باسم "ليون إير" التعليق بشأن نداء التحذير الذي وجهه الطيار في رحلة بالي-جاكرتا، وأرجع سبب رفضه إلى التحقيق الذي يجرى حاليًّا في تحطم الطائرة. وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة ليون إير "إدوارد سيرايت" هذا الأسبوع إن الطائرة المنكوبة تعرضت لمشكلة فنية أثناء رحلتها من دنباسار إلى جاكرتا، لكن جرى إصلاحها "وفقًا للقواعد المتبعة". ووفقًا لمحقق في الحادث وموقع لتتبع الرحلات الجوية، اتسم تحليق الطائرة خلال رحلتها رقم (جيه تي 43) من بالي، الأحد، بالعشوائية ولم يتسن الاعتماد على قراءات لسرعة تحليقها. ووفقًا لبيانات موقع (فلايت رادار 24)، أظهرت الطائرة تغييرات غير معتادة في الارتفاع والسرعة في الدقائق الأولى من الرحلة، شملت انخفاضًا حادًّا خلال 27 ثانية في وقت كان من المفترض فيه أن تكون صاعدة قبل أن تستقر وتكمل الرحلة إلى جاكرتا. ونشر اثنان من ركاب رحلة الأحد على إنستجرام مشاركات قالا فيها إنهما شعرا بالقلق من مشكلات في نظامَي تكييف الهواء والإضاءة قبل أن تغادر الطائرة بالي بعد تأخير نحو 3 ساعات عن موعدها. ويستخدم الطيارون نداءات التحذير المعروفة باسم (بان-بان) في حالات المواقف العاجلة التي لا تشكل خطرًا مباشرًا على الحياة، وهي نداءات تقل درجةً عن نداء الاستغاثة (مايداي) الذي يستخدم في حالات الطوارئ التي تشكل خطرًا مباشرًا على الحياة. وهبطت الطائرة التي نفذت الرحلة من دنباسار إلى جاكرتا في مطار العاصمة في الساعة 10:55 مساءً بالتوقيت المحلي يوم الأحد الماضي. وأقلعت ذات الطائرة من طراز بوينج 737 ماكس الساعة 6:20 صباح اليوم التالي، الاثنين، متجهة إلى جزيرة بانجكا قبالة سومطرة، لكنها تحطمت في البحر بعد 13 دقيقة من إقلاعها، وقبيل تحطمها طلب الطيار العودة إلى مطار الإقلاع.
مشاركة :