مستشار المفتى يوضح صحة الإطالة فى الركعة الأولى عن الثانية

  • 11/3/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، إن إطالة القراءة فى الركعة الأولى أكثر من الثانية سنة عن الرسول - صلى الله عليه وسلم، لكنها ليست أمرًا مكروهًا أو محرمًا.وأضاف عاشور، فى إجابته عن سؤال «ما صحة إطالة القراءة في الركعة الأولى عن القراءة في الركعة الثانية، باعتبارها من السنن؟»، أنه ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يطيل فى الأولى ما لا يطيل فى الثانية لاعتبارات كثيرة، منها أن التطويل فى الركعة الأولى أنه حديث عهد فى الصلاة أى أنك دخلت الصلاة، ثانيا أنه لو كان أحد يتوضأ فربما يلحق بمن يصلى فكان يطيل فى الركعة الأولى. وأشار إلى أنه ينبغي على الأئمة أن لا ينفروا الناس لا بالإطالة ولا بالتأخر عنهم عن الوقت الذي ينبغي أن تقام فيه الصلاة، بل ينبغي للإمام أن يتحرى الرفق بالجماعة من جهة المواظبة على إقامة الصلاة في وقتها ومن جهة عدم الإطالة، تكون قراءته وركوعه وسجوده على وجه ليس فيه شدة وليس فيه إطالة، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى وما كان يفعله عليه الصلاة والسلام، قال أنس: ما صليت خلف إمام أتم صلاة ولا أخف صلاة من النبي عليه الصلاة والسلام ويقول  صلى الله عليه وسلم: أيها الناس! أيكم أم الناس فليخفف؛ فإن فيهم الصغير والكبير والضعيف وذا الحاجة فوصيتي لجميع الأئمة أن يلاحظوا هذا الأمر، وأن يجتهدوا بالرفق برعيتهم والحرص على تشجيعهم على الصلاة في الجماعة وعدم تنفيرهم، وقد اشتكى بعض الناس معاذًا وقالوا: إنه يطيل فغضب النبي  صلى الله عليه وسلم في ذلك، وقال: أيها الناس! إن منكم منفرين وشد في ذلك عليه الصلاة والسلام، فالسنة كون الإمام أن يتحرى الرفق بالمأمومين وعدم الإطالة عليهم، لكن لا يكون تخفيفه مخلًا بالصلاة، يكون تخفيفه معه التمام، تخفيف معه تمام في قراءته وركوعه وسجوده بحيث يركد في القراءة ويقرأ مثلما أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم كالغاشية والعلق والبروج وأشباهها في الظهر والعصر والعشاء، وهكذا دون ذلك في المغرب كالزلزلة والعاديات والضحى وأشباه ذلك.وتابع: "قراءة القرآن بعد الفاتحة سُنة، ومن صلى ولم يقرأ شيئًا من القرأن بعد الفاتحة فصلاته صحيحة، وتقام السُنة بأن يقرأ بما يساوى أقصر سورة، فتقرأ بما يساوى سطرا، ولو سيقرأ سورة طويلة فتكون آية من هذه السورة".

مشاركة :