"مات أمل اليمن" صرخة غضب انطلقت عبرمواقع التواصل الاجتماعي حزنا على وفاة الطفلة اليمنية أمل حسين التي ماتت بسبب الجوع ونقص العلاج. وقد هزت صورة أمل العالم واختزلت بجسدها الهزيل و عينيها الغائرتين، حجم المأساة التي يعيشها الأطفال في بلد مزقته الحرب. ونشرت صحيفة نيويورك تايمز الأسبوع الماضي صورة أمل عندما كانت ترقد في مستشفى شمالي اليمن بعد أن تدهورت صحتها نتيجة الإسهال المزمن. ولم تصمد طفلة الـ7 سنوات، أمام المرض وماتت بعد ثلاثة أيام من مغادرة المشفى. وكان الآلاف من قراء الصحيفة الأمريكية تداولوا صورة أمل، ما أجبر إدارة فيسبوك على تغيير سياساتها بعدما حذفها نظرا لمحتواها "المؤلم". وفي تصريح لها بعد وفاة طفلتها، قالت والدة أمل: "قلبي مكسور، كانت أمل تبتسم دائما، أنا قلقة الآن على مصير أطفالي الآخرين". #أمل_حسين.. هل تسهم في إنهاء الحرب في اليمن؟ وبين الألم لوفاة الصغيرة والأمل في أن يسهم موتها في إنقاذ آلاف الأطفال في اليمن من براثن الموت ، تنوعت ردود الفعل على مواقع التواصل. ورأى المغرد عرفات السلوي أن موت الصغيرة كشف للعالم بشاعة الحرب في اليمن. فعلق مذيلا تغريدته بهاشتاغ#أمل_حسين " حرب كان الخاسر فيها من أنهى ابتسامتها." وكتب المغرد علي :" بعد 4 سنوات يكسر اﻻعلام اﻻميركي صمته وتتصدر "أمل حسين" صدارة الصحف اﻻميركية وهي شهيدة!صحوة جاءت متأخرة 4 سنوات عن "امل".. وجه أمل هو وجه كل طفل يمني." وأطلق مغردون عدة هاشتاغات لإيصال رسالة اليمنينن للعالم (#أمل_حسين و#اوقفوا_الحرب، و #انا_جائع و#اعادة_الامل). وانتقد مغردون كافة أطراف المتنازعة في اليمن وحملوها مسؤولية تدهور الأوضاع المعيشية وانتشارالمجاعة في بلد يعد اليوم ضمن الأفقر في العالم. وحذرت الأمم المتحدة من أن نصف سكان اليمن -حوالي 14 مليون نسمة- يواجهون خطر المجاعة بسبب الحرب الدائرة في البلاد منذ أكثر من 4 سنوات.
مشاركة :