قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت إنه بحث مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قضية بنك خلق التركي الذي يواجه احتمال فرض غرامات أمريكية بعد إدانة أحد مديريه التنفيذيين بالمشاركة في برنامج لمساعدة إيران على تفادي العقوبات الأمريكية. ولم يدل أردوغان بتفاصيل لكن تعليقاته تأتي وسط مؤشرات على أن واشنطن وأنقرة تحاولان تحسين العلاقات التي عصفت بها أزمة هذا العام ورحب أردوغان بما قال إنها بداية مفاوضات بشأن البنك. وكان البنك المملوك للدولة التركية أحد نقاط الخلاف الرئيسية بين الدولتين العضوين بحلف شمال الأطلسي إلى جانب قضايا خلافية أخرى تتمثل في السياسة بشأن الوضع في سوريا وشراء أنقرة نظاما روسيا للدفاع الصاروخي. كانت محكمة أمريكية قد قضت في مايو أيار بسجن مدير تنفيذي ببنك خلق لمساعدته طهران على الالتفاف على العقوبات الأمريكية. وتبحث الخزانة الأمريكية فرض غرامة على البنك. ونفى البنك ارتكاب أي مخالفات وندد أردوغان بقرار المحكمة واعتبره هجوما سياسيا على حكومته. وقال وزير الخزانة والمالية التركي براءت ألبيرق لرويترز في سبتمبر أيلول إنه لا يتوقع فرض أي غرامة على البنك. وقال أردوغان إنه ناقش مع ترامب قضية بنك خلق في اتصال هاتفي جرى يوم الخميس وإن الرئيس الأمريكي أبلغه بأنه “سيوجه على الفور تعليماته للوزراء المعنيين” دون أن يحدد ما وعد به ترامب. وتابع أن مسؤولين أمريكيين اتصلوا بوزير الخزانة والمالية التركي في اليوم التالي. وقال أردوغان في مؤتمر صحفي في اسطنبول “المحادثات مستمرة بشأن هذه القضية. من المهم للغاية أن تبدأ هذه العملية”. كانت محكمة تركية قد أفرجت الشهر الماضي عن قس أمريكي ظل مسجونا ورهن الإقامة الجبرية في منزله لمدة عامين على ذمة محاكمته في تهم تتعلق بالإرهاب.