حادثة مقتل خاشقجي تفضح كذب وتضليل الاعلام السعودي بتوجيهات من القائمين عليه

  • 11/4/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كعادته لم يستطع الإعلام السعودي حبك القصة الإخبارية لتضليل شعبه فسقط في تناقضات عديدة فيما يتعلق بقضية مقتل الصحافي السعودي البارز جمال خاشقجي في القنصلية السعودية باسطنبول. فلم تكد أوراق اللعبة تتكشف حتى سارعت وسائل الإعلام السعودية في نفي علاقة الرياض بالأمر بشكل مطلق.وفي حملة منظمة احتلت العناوين البارزة صحف السعودية تنفي تورط مسئولين سعوديين في الكارثة وأن القضية مجرد اختفاء مواطن سعودي. ثم تطورت الحملة إلى مهاجمة وسائل إعلام إقليمية وعالمية واتهامها بأنها غير مهنية وأنها مدعومة من إيران ومن دولة قطر لزعزعة الأمن في المنطقة والخليج العربي. ومع تطور مراحل الأزمة واعتراف الرياض بأن الصحافي السعودي قتل بالفعل داخل القنصلية السعودية باسطنبول حتى تغيرت دفة وسائل الإعلام في الرياض 180 درجة لتتعايش مع الحالة الجديدة.إعلاميون محسوبون على ولى العهد السعودي قادوا الحملة بشكل ممنهج ووجهوا الاتهامات لوسائل الإعلام القطرية وشبكة قنوات الجزيرة ووسائل الإعلام التركية وصولا إلى مهاجمة صحف ووسائل عالمية مثل "نيوورك تايمز". وظهر تركي الدخيل وتركي الحمد وسلمان الشريدة وغيرهم عبر الفضائيات السعودية يكيلون الاتهامات لوسائل إعلام خارجية على أنها تبيع الوهم وتحاول تشويه صورة السعودية وإثارة القلاقل في المنطقة العربية.ودخلت الصحف السعودية على الخط وهاجمت قناة الجزيرة ووسائل الإعلام القطرية ووسائل أخرى تركية وعالمية واتهمتها بعدم المهنية وأنها ممولة من قطر وتديرها أجهزة استخبارات على أعلى مستوى. لم تمر أيام قليلة حتى اعترفت الرياض بمقتل خاشقجي في القنصلية السعودية. وسرعان ما نظم إعلاميو ولى العهد السعودي حملة تضليل جديدة للشعب السعودي بأن خاشقجي قتل في مشاجرة مع موظف بالقنصلية، الأمر الذي لم يصمد كثيرا أمام الحقائق المفجعة التي توالت في وسائل الإعلام العالمية التي تؤكد أن خاشقجي قتل مع سبق الإصرار والترصد. ولم يستطع إعلاميو محمد بن سلمان مواجهة الحقائق فخرجوا عن النص المرسوم لهم فهاجم تركي الدخيل الأطروحات الأمريكية بشأن فرض عقوبات على السعودية مؤكدا على أن ذلك قد يسفر عنه عدد من "العواقب" منها التقارب بين طهران والرياض، وإقامة قاعدة عسكرية روسية في تبوك شمال غرب المملكة.;

مشاركة :