أسهم «قامكو» تمثل فرصة استثمارية جاذبة للمواطنين

  • 11/4/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد رجال أعمال أن طرح أسهم شركة قطر لصناعة الألومنيوم «قامكو» للاكتتاب العام، جاء في الوقت المناسب، ليعكس مدى قوة الاقتصاد القطري وقدرته على توفير حلول استثمارية جديدة وتنويع المنتجات المالية في سوق الأوراق المالية القطري.شددوا، في تصريحات لـ «العرب»، على أن أسهم «قامكو» توفّر فرصة استثمارية مجزية للمواطنين، في ظل تميّز المشروع بضخامته وعوائده المالية المهمة، خاصة أن الشركة ستقوم بتوزيع أرباح نقدية على المستثمرين بحسابات النصف الثاني من العام المالي 2018. دعا رجال الأعمال إلى تكثيف مثل هذه المبادرات التي تدعم مساهمة المواطن في المسيرة التنموية للاقتصاد القطري، وتمنحه عوائد مالية مجزية مقارنة بباقي الأدوات الاستثمارية المتوافرة في السوق. حافز وفي هذا السياق، قال محمد بن طوار الكواري، نائب رئيس غرفة قطر: «قامكو تعتبر من المشاريع المهمة والمميزة في الدولة، وعملية الاكتتاب في رأس مالها تشكل حافزاً ودافعاً للمواطنين للاستثمار في الاقتصاد القطري والمشاركة في المسيرة التنموية للبلاد». وتابع بالقول: «تشكل عملية الاكتتاب في رأس مال قامكو جزءاً من توزيع الثروة على المواطنين، وقد عوّدتنا الدولة على مثل هذه المبادرات». وشدد نائب رئيس غرفة قطر على أن التوقيت كان مناسباً لطرح أسهم «قامكو»، خاصة أنها شركة ناجحة وتحقق أرباحاً مالية جيدة. كما أكد على أهمية تكرار هذه التجربة مستقبلاً، وقال: «يقوم اقتصاد الدولة على الصناعات الهيدروكربونية، ولديها منتجات متنوعة في هذا المجال، وهناك طلب عالمي على منتجاتنا البتروكيميائية التي تتمتع بسمعة جيدة. كما أن الإطار التشريعي والتنظيمي للأعمال في الدولة يعتبر متطوراً للغاية، وبالتالي فإن إشراك المواطن القطري والقطاع الخاص بشكل عام في مثل هذه المشاريع أمر مرحّب به». وأضاف: «نأمل في رؤية المزيد من عمليات طرح مثل هذه الشركات في المستقبل، بما يعود بالنفع على المواطن والاقتصاد القطري على حدّ سواء». «الدولي الإسلامي» يشارك فيه انطلاقاً من المساهمة الوطنية الجمال: إقبال واسع على الاكتتاب بأسهم «قامكو» قال السيد جمال عبدالله الجمال، نائب الرئيس التنفيذي لـ «الدولي الإسلامي»: «بداية، لا بدّ أن نتوجه بالشكر لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، على دعمه الدائم ورعايته لأبنائه وحرصه على أن يكون المواطن القطري موضع الاهتمام والمساندة، وأن يتمتع بكل الامتيازات التي تساعده على المساهمة في بناء الوطن، وفي مختلف القطاعات الاقتصادية، ومنها الشركات المساهمة التي نشهد اليوم طرحاً أولياً لإحداها، وهي شركة قطر لصناعة الألومنيوم (قامكو)». وأشار، في تصريح خاص لـ «العرب»، إلى أن «الاقتصاد القطري يتمتع بالقوة والمتانة التي أهّلته لأن يكون أحد أهم الاقتصادات إقليمياً وأكثرها ديناميكية وتنافسية على الصعيد العالمي. ويلاحظ الجميع أن الاستراتيجية الحكومية تقوم على تشجيع القطريين على أكبر مساهمة ممكنة في نمو وازدهار اقتصاد بلدهم. ومن هنا تأتي أهمية عملية الاكتتاب في شركة (قامكو)؛ حيث إنها تساعد المواطنين على المشاركة في دورة الاقتصاد الوطني، كما أنها تشكل وعاءً استثمارياً متميزاً لهم يحقق عوائد مستقرة على المدى الطويل، ونعتقد أن طرح شركة (قامكو) سيشكل إضافة نوعية لبورصة قطر ويساهم في زيادة جاذبية الاستثمار في السوق المحلي». وقال: «إن تقييمنا الأولي للاكتتاب من خلال الإقبال الذي شهدناه في أول أيام الاكتتاب هو تقييم أكثر من رائع، فقد شهدت فروع الدولي الإسلامي الخمسة عشر المخصصة لاستقبال المكتتبين إقبالاً ملحوظاً على عمليات الاكتتاب، وهذا يدل على رغبة وإرادة من المواطنين بالمشاركة، وبالقيمة الاقتصادية الكبيرة لهذه الشركة، ونعتقد أن الأرقام التي تردنا عن أعداد المقبلين على الاكتتاب تبشّر بالخير». تسهيلات وتابع الجمال: «كما لاحظنا أن التسهيلات التي قدّمناها في (الدولي الإسلامي) لتمويل عملية الاكتتاب بنسبة 65 % قد آتت ثمارها، وقد حرصنا على أن تكون عمليات التمويل مرنة وتتسم باليسر والسهولة، وتراعي المعايير المعتمدة من جميع الجوانب». كما أشار إلى أن التمويل متاح لعملاء «الدولي الإسلامي» المحوّلة رواتبهم إلى البنك ولغير المحولة رواتبهم، والجميع يلقى معاملة احترافية تلاقي تطلعاتهم، وعملية الاكتتاب لا تستغرق إلا وقتاً قصيراً، ولا تتطلب الكثير من الإجراءات، بل فقط إبراز الأوراق الثبوتية كالبطاقة الشخصية والوكالات القانونية المعتمدة. وقال: «سيلاحظ المكتتبون أن طاقم العمل المخصص للتعامل مع طلباتهم هو طاقم مدرّب، ويعرف جميع التفاصيل، ولديه كامل الإجابات على استفسارات العملاء، ويقوم بخدمتهم وإنجاز طلباتهم على أفضل ما يرام في جميع فروع الدولي الإسلامي المخصصة للاكتتاب». واختتم قائلاً: «إن مشاركتنا كبنك في عملية الطرح تتعدى الجانب الربحي الذي هو جانب مهم، إلى الجوانب الوطنية والاجتماعية، فالمشاركة في خدمة مجتمعنا واجب والتزام وليس خياراً بالنسبة لنا، وكلنا ثقة بأن عملية الاكتتاب ستمضي قدماً وستحقق النجاح الذي تستحق بإذن الله تعالى». الخلف: «قامكو» ملاذ مثالي لتوظيف المدخرات قال رجل الأعمال علي الخلف إن شركة «قامكو» تعتبر مشروعاً عملاقاً، وإن عملية إدراجها في البورصة ستمكّن من توفير منتج جديد وخيارات استثمارية أوسع في سوق الأوراق المالية في دولة قطر، مع العلم أن طرح الأسهم للاكتتاب موجّه حصرياً للمواطنين القطريين مستثنين في ذلك الشركات، وذلك يعكس حرص الدولة على منح فرصة كبيرة جداً وإتاحتها للمواطن لتكون له الأولوية في الاستحواذ على أسهم هذه الشركة والأسهم التي تخص حكومة قطر في هذه الشركة. وشدّد على أن عملية الاكتتاب تُبرز الإمكانيات المتعددة للاقتصاد القطري وقدرته على توفير خيارات استثمارية متنوعة، خاصة أن عملية الاكتتاب تأتي في هذا الوقت بالتحديد لتُثبت قوة الاقتصاد القطري من ناحية، وتوسع قاعدة سوق الأوراق المالية في قطر من ناحية أخرى، خاصة أن حجم الاكتتاب يعتبر ضخماً، في ظل السمعة العالمية للشركة. كما أكد على أهمية اختيار الوقت المناسب للإقبال على طرح أسهم الشركات الحكومية الكبرى على غرار «قامكو»، وقبلها «مسيعيد القابضة»، وقال: «عندما يشعر صاحب القرار بوجود فوائض مالية كبيرة جداً لدى المواطنين والمؤسسات وفي السوق بشكل عام، فإن عمليات الاكتتاب مثل طرح أسهم «قامكو» تكون مناسب لامتصاص هذا الفائض، وطرح منتجات بديلة للمواطن القطري للاستثمار وتحقيق الفائدة المالية بدلاً من ادخار أموالهم في البنوك والتي تعطي في المعدل عوائد محدودة نسبتها تتراوح ما بين 2 و3%». خيارات وشدد الخلف على أهمية تقييم مبادرات طرح أسهم الشركات الحكومية الكبرى مثل «مسيعيد القابضة» و»قامكو» في المستقبل، لتقييم مدى نجاح هذه التجربة على مستوى العائد المالي، بأن ذلك يعتبر أحد المعايير الأساسية في تشجيع وتحفيز المستثمر القطري لكي لا تخيب توقعاته وآماله. وقال: «يجب أن نطرح أسهماً قوية جداً في عوائدها، وإلا فإن عملية الطرح ستكون ذات مردود مؤثّر على طموحات المستثمر القطري؛ من واقع حصر الدولة الاكتتاب على المواطنين الأفراد غير الشركات القطرية فإن ذلك يعكس حرص الدولة على تقديم أسهم ذات عائد مضمون وإلا لكانت عملية الطرح مفتوحة للجميع». وقال: «في اعتقادي اختيار الوقت الحالي هو اختيار موفق، باعتبار أن العوائد ستتحقق بعد شهرين من عملية الاكتتاب، لأن المشروع قائم ويحقق أرباحاً سنوية مهمة، وتوزيع أرباح بهذه السرعة يعتبر أمراً محفزاً جداً للمستثمرين، خاصة أن عملية الاستثمار التقليدية في مشروع جديد يحتاج إلى أكثر من 3 سنوات لتحقيق الأرباح في حال نجاحه».;

مشاركة :