رول ضدنا نواقص خدمية متعددة ومزارع تنتظر الدعم

  • 11/4/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

رول ضدنا: أمير السني تعاني منطقة رول ضدنا الواقعة على بعد 15 كيلومتراً من دبا الفجيرة، من نقص بعض الخدمات الأساسية التي يحتاجها سكان المنطقة، حيث تفتقر الشوارع الداخلية إلى الرصف، وتركيب أعمدة الإنارة، وبناء سوق يلبي احتياجات المواطنين من حاجاتهم المعيشية المتنوعة، إضافة إلى عدم وجود مرافق اجتماعية وترفيهية تساعد الأهالي على قضاء أوقات مفيدة، وتمكن الشباب من ممارسة هواياتهم والأطفال من التمتع بالألعاب المناسبة لأعمارهم.أوضح المواطن خليفة عبدالله الزيودي من سكان المنطقة، أن رول ضدنا تتميز بوجود المناظر الطبيعية ووقوعها بين البحر والجبال وبها معالم أثرية وتاريخية، كما تتميز المنطقة بوجود العديد من أفلاج المياه القديمة ما يؤهلها لتكون إحدى مناطق الجذب السياحي والتراثي ويساعد في تطوير بنيتها وتنميتها. وأضاف أن تلك المؤهلات لم تستفد منها الجهات المسؤولة لكي تجعل المنطقة من المنافذ السياحية، من خلال الاهتمام بالبنية التحتية، فالشوارع الداخلية تحتاج إلى تعبيد، ولا توجد أعمدة إنارة في الشوارع الفرعية أو حتى الرئيسية، مشيراً إلى وجود مزارع عديدة في المنطقة يمكنها المساهمة بشكل كبير في الدخل المحلي وتكفي حاجة المنطقة من الخضراوات والموالح ولكن كثيراً من الآبار قد نضبت فيما تحوز المياه المتوافرة على قلتها، نسبة ملوحة عالية. وطالب بالمزيد من الاهتمام بتلك المزارع من خلال حفر الآبار وتحلية المياه للزرع ودعم المزارعين وتشجيعهم لزيادة الإنتاج، مبيناً أن أهالي رول ضدنا، يتميزون بالتعاون والربط الاجتماعي القوي وهذا يحتاج إلى مجلس مجتمعي أسوة بالمناطق الأخرى يجتمع فيها الجميع وفي الوقت نفسه، تقام فيها المناسبات وتساعد في تسهيل عملية الزواج للراغبين من الشباب. السوق لم نستفد منه بدوره أشار المواطن عبيد راشد من سكان المنطقة إلى أن معظم الشوارع الموجودة غير مرصوفة، وتنتشر الأتربة في الطرق حال مرور السيارات نتيجة عدم رصفها، بينما تزداد المشكلة شتاءً مع هطول الأمطار، والتي تشكل أوحالاً، تعطل حركة السيارات والمارة وتضر بالبيئة داخل المنطقة، داعياً إلى تدارك الأمر سريعاً خاصة أن موسم الأمطار على الأبواب.وقال: إن السوق الذي تم إنشاؤه وسط المنطقة لم نستفد منه، فمعظم المحلات التجارية التي تم بناؤها مغلقة لأن البنية التحتية لا تشجع على النشاط التجاري، حيث إن الطرق غير معبدة ولا توجد إضاءة في الشوارع، مطالباً الجهات المختصة بزيارة الأهالي والجلوس معهم والاستماع إلى شكواهم والوقوف على احتياجات المنطقة. المزارع بحاجة للدعم من جانبه أوضح سالم عبدالله أن غالبية سكان رول ضدنا مزارعون ويحترفون مهنة الزراعة منذ قديم الزمان وبها مزارع مؤهلة لتكفي حاجة المنطقة والمناطق المجاورة لها ولكن هذه المهنة لم تعد جاذبة، بسبب ما تعانيه المزارع من ارتفاع تكلفة تحلية المياه وعدم وجود دعم للمواطن المزارع في المنطقة، ونضوب العديد من الآبار القديمة وتحتاج الزراعة إلى حفر آبار جديدة؛ لأن القديمة لا تغطي المساحات الموجودة وهي شاسعة وتحتوي على النخيل والموالح والشعير والبر والدخن والخضراوات.وقال إن لديه منزلاً قديماً يسكن فيه وأسرته وهو فسيح؛ لكنه تهالك بطول المدة ويحتاج إلى صيانة كاملة، ودخله الشهري لا يكفي لعمل الصيانة خاصة وأن أبناءه ما زالوا بالمدارس، مشيراً إلى أن الشوارع التي تجاور المنزل، بها غبار كثيف نتيجة اتساع الفسحات، ويضطر الأولاد للعب في تلك الفسحات لعدم وجود ملاعب مؤهلة تساعدهم على ممارسة رياضة كرة القدم. حاويات لجمع النفايات وأفاد المواطن خلفان سعيد أن المنطقة منذ حلول الظلام، تعاني من عدم وجود إنارة جيدة ما يصعّب حركة المارة في المنطقة، خاصة كبار السن داعياً إلى رصف الشوارع الداخلية لتسهيل حركة السيارات داخل المنطقة بجانب إقامة حديقة ترفيهية بها ممشى لكبار السن الذين يعانون من الحركة في تلك المنطقة.وقال إن الخدمات هنا لا تواكب تزايد عدد السكان بالمنطقة، فالشوارع ترابية ومظلمة لانعدام الإنارة فيها، مطالباً بتعبيد الطرق الداخلية وإنارتها وتوسعة مساراتها، وتوفير حاويات وبراميل لجمع النفايات، كما طالب بدعم المزارعين بالأسمدة والتمويل وتسويق المنتجات خلال الموسم الزراعي.واتفق مع حديثه، مبارك سعيد مزارع من سكان رول ضدنا قائلاً: إن مهنة الزراعة بالمنطقة باتت مكلفة جداً وتحتاج إلى سيولة مادية كبيرة للاستمرار ومقاومة المشكلات التي تتعرض لها المزارع، حيث لا وجود لجمعية أو جهة تسهم في حل مشاكلنا، لتوفير معدات الحراثة والبذور والأسمدة، مشيراً إلى تجاوز مصروفات المهنة ثلثي الدخل الشهري للمزارع بالمنطقة. وقال، إن مشاكل منطقة رول ضدنا ليست وليدة اليوم؛ بل منذ سنوات وزادت مع مرور الأيام، فالطرق سيئة والإنارة، ولا توجد أماكن ترفيه للأهالي في المنطقة، ويضطر العديد منهم للذهاب إلى خورفكان وغيرها من المناطق على الرغم من قرب المنطقة من البحر ووقوعها وسط جبال ما يؤهلها لتصبح مدينة خلابة، وهي تحتاج إلى تشجير يساهم في تجميل المنطقة ويمنع الغبار الكثيف نتيجة عدم رصف الشوارع الداخلية. تأهيل الشوارع وإنارتها «الخليج»، تحدثت إلى سالم محمد علي المكسح مدير دائرة الأشغال العامة والزراعة في حكومة الفجيرة، حيث أشار إلى اعتماد إدارته خطة لإعادة تأهيل وتعبيد الشوارع الداخلية في منطقة رول ضدنا، التابعة لمدينة دبا الفجيرة، وفقاً لأرقى المعايير الهندسية، بالتعاون مع بلدية دبا الفجيرة.وأوضح المدير العام للدائرة أن الخطة تتضمن إضاءة الشارع المؤدي إلى شعبية رول ضدنا، والشوارع الداخلية بالتنسيق مع الأجهزة المختصة.من جانبه قال المهندس حسن سالم اليماحي، إن بلدية دبا الفجيرة، تعمل وفق خطة استراتيجية تمتد لعام 2020، وتشمل مشاريع عدة في شتى القطاعات السياحية والاستثمارية، وتنمية المناطق التابعة للمدينة والتي من بينها منطقة رول ضدنا، للارتقاء بمستوى الخدمات للأفراد.

مشاركة :