الشارقة: «الخليج» نظم مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر «استثمر في الشارقة»، ملتقى الأعمال بين الشارقة والهند، ضمن فعاليات اليوم الثاني من قمة الشراكة الهندية الإماراتية، بهدف تعزيز علاقات التعاون التجاري والاقتصادي بين الشارقة والهند، وتسليط الضوء على فرص الاستثمار المتاحة والتسهيلات والحوافز التي تقدمها الإمارة في مختلف القطاعات الحيوية. حضر الملتقى الذي تضمن جلسة حوارية تحت عنوان «الفرص الاستثمارية في الشارقة»، مروان بن جاسم السركال، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، وتحدث فيها كل من محمد جمعة المشرخ المدير التنفيذي ل «استثمر في الشارقة» وسعود سالم المزروعي مدير هيئة المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي وهيئة المنطقة الحرة في الحمرية، ومروان سالم المهيري رئيس قسم المعارض في مركز الشارقة لتنمية الصادرات، ولالو صموئيل الرئيس التنفيذي لشركة كينجستون القابضة ورافاييل سانجورجو لوبيز المدير التنفيذ لشركة «تنظيف» التابع لشركة «بيئة» وإيان رولينسن المدير لعام لشركة جلفتينر، في ما أدار الجلسة الإعلامي بيكرام فورا.وأكد مروان السركال، أن إمارة الشارقة والهند ترتبطان بتاريخ طويل من العلاقات التجارية والاجتماعية والثقافية، مشيراً إلى أهمية الملتقى في تنظيم شراكات تلبي الاحتياجات والمتطلبات المتزايدة للاستثمارات الخارجية القادمة من الهند إلى أسواق الإمارة. وقال: «تعتبر إمارة الشارقة واحدة من القوى المحركة الأساسية لقطاع استثمارات الهند في الخارج في منطقة الخليج والتي تصل قيمتها إلى 137 مليار دولار، كما أنها الشريك التجاري الأبرز للهند في تجارة السلع غير النفطية، وشهدت كل من إمارة الشارقة والهند نمواً اقتصادياً ملحوظاً، وسط توقعات بوصول نسبته إلى 7.5% في الهند و3.9% في دولة الإمارات عام 2018». وتناولت الجلسة الحوارية خلال الملتقى، الإمكانات الهائلة والمزايا التنافسية التي توفرها الشارقة للمستثمرين بدءاً من سياسة الباب المفتوح، مروراً بتسهيل عملية تأسيس الأعمال وانتهاء بالمناطق الاستثمارية الخاصة والبيئة التنظيمية المواتية. وقال محمد جمعة المشرخ خلال الجلسة: «وصل عدد الشركات الهندية المسجلة لدى المناطق الحرة ودوائر الدولة في الشارقة إلى 24,000 شركة تعمل في نشاطات متنوعة مثل الرعاية الصحية والتجارة والتصنيع وتجارة التجزئة، ولدينا خطط عديدة لزيادة هذا العدد على مدى السنوات المقبلة من خلال استكشاف أسواق جديدة تشمل قطاع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وحلول تكنولوجيا المعلومات وغيرها من التقنيات المتقدمة». وأضاف: «تمتاز إمارة الشارقة ببنية تحتية قوية وسوق واعدة قائمة على نهج التنويع الاقتصادي والاهتمام بالاستثمار في المجالات المتقدمة مثل: التكنولوجيا والابتكار والطاقة المتجددة، إلى جانب ما تقدمه من حوافز وتسهيلات رائدة للمستثمرين الهنود تفتح أمامهم الباب لتوسيع أعمالهم والبحث عن فرص جديدة لهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا». منصة استراتيجية وقال سعود سالم المزروعي: «تهدف المناطق الحرة في الدولة مثل المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي والمنطقة الحرة بالحمرية، إلى توفير منصة استراتيجية للمستثمرين لاستكشاف فرص واعدة لتأسيس الأعمال أو توسيع نطاقها وتحقيق النمو الاقتصادي وتقديم خدماتهم في مختلف المجالات». وقال مروان سالم المهيري: «ما تزال القطاعات الاقتصادية تستحوذ على اهتمام شركات الاستثمار الهندية في الشارقة، التي تمثل واحدةً من المراكز الصناعية الأساسية في دولة الإمارات. ومن هذا المنطلق، نواصل العمل جاهدين على تقديم خدمات متكاملة لشركائنا في قطاعات الأعمال في مختلف دول العالم عموماً وفي الهند على وجه الخصوص ما يسهم في تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين». جلسات نقاشية تضمن جدول أعمال الملتقى، العديد من الجلسات النقاشية، كان أبرزها جلسة قدمها أيان رولينسن، سلّط الضوء خلالها على أحدث التطورات التقنية في مجال إدارة الموانئ والمستخدمة في الشارقة، وبشكل خاص في ميناء خورفكان الذي يتميز بتقديم خدمات رائدة تسهم في تيسير حركة استيراد وتصدير البضائع وضمان تنفيذ الإجراءات بسهولة وكفاءة عالية، مما عزز مكانته كواحد من أهم الإنجازات الاقتصادية التي حققتها الإمارة بهدف جذب الاستثمارات الهندية إلى الشارقة. وأكد رولينسن خلال حديثه، أن شركة «جلفتينر» تحرص على مواكبة أحدث التقنيات العالمية لتقديم خدمات وحلول لوجستية مبتكرة، تسهم في ترسيخ التعاون وتعزيز الروابط التجارية بين الشارقة والهند.وأفاد رافاييل سانجورجو لوبيز، بأن إمارة الشارقة تمتلك مرافق حديثة مزودة بتقنيات وخدمات رائدة في مجال إدارة النفايات، جعلت منها أحد القطاعات الأكثر جاذبيةً للمستثمرين الهنود، نظراً لما يحمله من فرص واعدة سواء في مجال تقنيات فصل النفايات أو في مشاريع وشركات إعادة التدوير.
مشاركة :