4٫5 مليون درهم مكرمة سلطان لدعم مكتبات الشارقة

  • 11/4/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

وجه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بتخصيص 4.5 مليون درهم لاقتناء أحدث إصدارات دور النشر المشاركة في المعرض، وذلك استمراراً لنهج سموه الدائم في دعم صناعة الكتاب ودور النشر، وبهدف تزويد مكتبات الشارقة العامة والحكومية بأحدث الإصدارات الفكرية والأدبية والعلمية العربية منها والعالمية.يأتي توجيه سموه من أجل ضمان تزويد المكتبات العامة والحكومية في إمارة الشارقة بمحتوى معرفي وأكاديمي، ورفدها بجديد دور النشر العربية والعالمية، في التاريخ، والأدب والسياسية، والفنون، وغيرها من صنوف المعرفة، إذ تُشكل مكتبات الشارقة المعين المرجعي للباحثين والمثقفين والمتخصصين، وطلبة المدارس والجامعات، وجميع المهتمين بالشأن المعرفي في الإمارة، ودولة الإمارات. وتشكل المكتبات العامة في إمارة الشارقة وجهة معرفية وثقافية لسكان الإمارة وزوارها، الذين يجدون فيها ما يتطلعون إليه من الكتب، والدوريات، والنشرات، ومصادر المعلومات الأخرى، والتي يتم تطويرها بشكل مستمر، من خلال اقتناء الكتب من معرض الشارقة الدولي للكتاب، وغيره من المعارض التي تقام في دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها، إضافة إلى الاقتناء المباشر من دور النشر والمكتبات التجارية. ويشار إلى أن مؤسسات الشارقة الحكومية تخصص مكتبات خاصة لموظفيها كما تمنحهم ساعات قراءة ضمن استراتيجيتها لبناء الجوانب الثقافية والمعرفية لديهم.وتفاعل عدد من الكتاب والناشرين الإماراتيين مع مكرمة صاحب السمو حاكم الشارقة، واعتبروا أن هذا الدعم استمرار لنهج سموه في تعزيز الثقافة والتشجيع على القراءة كهدف أسمى، وخدمة كبيرة للثقافة العربية بوجه عام.قال الكاتب سلطان العميمي: «ليس غريباً على سموه مثل هذا الدعم، ومواكبة الحراك الثقافي في الوطن العربي، فمعرض الشارقة للكتاب هو معرض يحتضن كل المثقفين والناشرين العرب، وهذه المكرمة تمثل دعماً للناشرين العرب ومن جهة ثانية، فهي تدعم الثقافة المحلية بكل ما هو جديد في سوق الكتاب العربي».وأضاف: «هي بكل تأكيد مبادرة تشكل رافداً كبيراً للمكتبات العاملة في الشارقة، ناهيك عن كونها تشكل ثراء معرفياً يعين الطالب والباحث والأكاديمي كل في مجال اختصاصه على تحقيق غاياتهم في اكتساب المعرفة».وأكد العميمي أن هذه المبادرة كما غيرها من المبادرات الكثيرة تسهم في تحقيق رؤية سموه في تحقيق نهضة ثقافية عربية شاملة.بدورها أكدت الكاتبة صالحة غابش رئيسة المكتب الثقافي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، أن ذلك ليس غريباً على صاحب السمو حاكم الشارقة الذي يبذل جهداً مضاعفاً في دعم الثقافة والمثقفين، والمبادرة بكل تأكيد تضيف إلى مكرمات سموه في احتضان المثقف العربي، وهي تسعى إلى إيجاد مجتمع مثقف وباحث عن المعرفة والفكر، ومن جهة أخرى فالمبادرة كما أكدت غابش تتيح لدور النشر العربية أن تستمر في بحثها عن الكتاب الجيد، وهو خيار يدعم مشروع الثقافة المحلية والعربية بوجه عام.وأكد جمال الشحي مدير دار كتاب للنشر والتوزيع أن المكرمة ظلت حدثاً منتظراً، فقد عود سموه القراء ودور النشر على مثل هذه المكرمة في كل دورة لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، فهو صاحب الإسهامات الكبيرة في دعم صناعة الكتاب، وقد نزل الخبر على جمهور القراء بصورة عامة بردا وسلاما.وأشار الشحي إلى أن المكرمة ليست غريبة على سموه الذي ظل يدعم الثقافة بشكل عام في جميع مناشطها وفعالياتها، والقراءة والكتاب بشكل أكثر خصوصية، فدعم مكتبات الشارقة العامة والحكومية بأحدث الإصدارات الفكرية والأدبية والعلمية العربية منها والعالمية، يعتبر حدثا ثقافيا سعيدا، ومحفزا لدور النشر للعب دور أكبر تكون معه على قدر التحدي الذي وضعت أمامه، وكذلك للقراء والأكاديميين، فها هي أحدث إصدارات دور النشر المشاركة في هذه الدورة من المعرض ستذهب إلى جمهور القراء في المكتبات الخاصة والعامة، وليس أمام القراء والباحثين سوى الانصراف نحو البحث والاطلاع والإبداع المعرفي حيث إن المكتبات هي المعين والمرجع للباحثين والمثقفين والقراء والطلاب في الجامعات والمدارس.ومن جهته ثمن محمد قنديل المدير التنفيذي لدار «ملهمون»، للنشر والتوزيع مكرمة سموه، وذكر أنها ستمثل أكبر دعم للمكتبات خاصة في ظل هذا التوجه الكبير الذي تشهده الدولة في دعم وتشجيع القراءة.من جانبه أعرب الشاعر والأديب طلال الجنيبي عن سعادته الكبيرة بمبادرة صاحب السمو حاكم الشارقة، مؤكدا أن المكرمة هي دعم للثقافة وصناعة الكتاب، وقبل ذلك هي دعم للقراءة والمعرفة، وأن المثقفين والأدباء والشعراء في الإمارات محظوظون بسموه لما ظل يقدمه من إسهامات ثقافية كبيرة أثرت المشهد الثقافي في الدولة، وكذلك فإن المكرمة هي دعم للكتاب، الذين سيعملون بقدر الإمكان أن يكونوا قدر التحدي الكبير.

مشاركة :