الحوثي يتقهقر في صعدة والحديدة

  • 11/4/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

عدن - «الخليج»، وكالات: تواصلت المعارك لليوم الثاني على التوالي بين قوات الجيش الوطني اليمني وميليشيات الحوثي الانقلابية عند الأحياء الجنوبية والشرقية لمدينة الحديدة في الساحل الغربي لليمن، بإسناد جوي كثيف من طائرات تحالف دعم الشرعية.وأكدت مصادر ميدانية، أمس، أن قوات الجيش الوطني تقدمت في المحور الجنوبي للمدينة، وأحكمت سيطرتها على جامعة الحديدة وسط انهيار وفرار مقاتلي الميليشيات نحو الأحياء الداخلية للمدينة، في حين يشهد المحور الشرقي للمدينة قتالاً عنيفاً بمختلف الأسلحة وسط تقدم للجيش الوطني، حيث أحكم سيطرته على معسكر الدفاع الجوي، ويهاجم بقوة الميليشيات في معسكر الحرس الجمهوري شمال شرق منطقة «كيلو 16».ونفذت طائرات التحالف سلسلة غارات «غطائية»، استهدفت تجمعات وآليات عسكرية للميليشيات في شارع الخمسين وأحياء متفرقة عند الأطراف الشمالية للمدينة، تمهيداً لتمكين وحدات الجيش من التقدم شمالاً وفرض طوق على المدينة، كما كشفت مصادر عسكرية ميدانية أن الميليشيات تعتمد بشكل كبير على القناصة ومدفعية الهاون التي تستخدمها من وسط الأحياء السكنية في المدينة.من جهتها، ألقت قوات التحالف منشورات حثت فيها الصيادين على الابتعاد عن كافة الجزر القريبة من مدينة الحديدة، وعدم الاقتراب من الشواطئ الجنوبية الغربية للمدينة. كما دعت المواطنين للابتعاد عن مناطق المواجهات.وقال بيان صحفي للمقاومة الوطنية إن مقاتلات التحالف العربي دكت تعزيزات حوثية بالقرب من مدينة الصالح، شرقي مدينة الحديدة، أسفرت عن مقتل وجرح العشرات وتدمير عدد من دوريات الميليشيات، كما وجهت مروحيات الأباتشي عدداً من الضربات على مدفعيات حوثية نصبتها في محيط«مدينة الصالح» ومحيط حي «7 يوليو» وأحواش بشارع «الخمسين».كما طالت نيران الأباتشي تجمعات حوثية في خط التسعين وعدداً من مدافع الهاون التي كانت تستخدمها الميليشيات لاستهداف القوات اليمنية المشتركة شرقي وغرب مدينة الحديدة. وفي المحور الغربي تابعت وحدات الاقتحام هجومها المباشر جنوب غرب المدينة، بعد تدخل الفرق الهندسة وبوتيرة عالية لتفكيك ونزع شبكات الألغام في محيط «جامعة الحديدة» فيما تقدمت وحدات نوعية لتأمين «كلية الطب» في الأطراف الغربية من حي الربصة. وشهدت المعارك شرق الحديدة، أعنف اشتباكات مباشرة، وامتدت المعارك من «دوار المطاحن» حتى الأحياء الأولى من «كيلو 16». وبالتوازي، قالت مصادر في ألوية العمالقة، إن وحدات من اللواء الثالث عمالقة توغلت في عمق بلدة «كيلو 16»، أهم البلدات الشرقية للحديدة البوابة الشرقية الفعلية للمدينة. وأوضحت مصادر، أن التوغل الفعلي نحو ميناء الحديدة ووسط المدينة بات قاب قوسين أو أدنى. ورجحت المصادر أن السيطرة الكاملة على «كيلو 16» الاستراتيجية، يمهد في إنهاء أهم نسق دفاعي للمليشيات شرق المدينة، وهو الذي تستميت فيه بشدة. وعززت الميليشيات عناصرها في محيط النادي السياحي الواقع على خط صنعاء بعد «كيلو 16» قبل أن تتدخل مروحيات الأباتشي والطيران الجوي للتحالف العربي في دك عدد من الآليات والثكنات العسكرية. وتضم كيلو 16، 3 معسكرات قتالية، أحدها حديث النشأة من قبل ميليشيات الحوثي الإرهابية ويقع قرب محطة الحاشدي، بينما الآخر يتبع قوات مكافحة الإرهاب ومعسكر الدفاع الجوي الواقع باتجاه مدينة الحديدة وبات تحت سيطرة القوات، وتربط البلدة ميناء الحديدة ب5 محافظات يمنية هي: تعز، وصنعاء، وذمار، وريمة، وإب، والمحويت. وأسفرت معارك، أمس، عن مقتل عشرات الحوثيين، وذكر بيان المقاومة الوطنية أن جثث عناصر الميليشيات تناثرت على طول خطوط المواجهات، وتحديداً في المحور الشرقي، حيث تدفع الميليشيات بعناصرها للدفاع عن «كيلو 16» أكثر من أي بلدة أخرى لما تكتسبه من أهمية.

مشاركة :