الزهراني يستعرض المكتشفات الأثرية الحديثة في المملكة

  • 11/4/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

عقدت هيئة الشارقة للمتاحف محاضرة بعنوان «أبرز المكتشفات الأثرية الحديثة في المملكة» ألقاها د. عبدالله بن علي الزهراني مدير عام الإدارة العامة للبحوث والدراسات الأثرية بالمملكة، وتناولت المحاضرة أبرز الجهود التي تقوم بها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، لاكتشاف المواقع الأثرية وتسجيلها والتنقيب فيها، وذلك لاكتشاف المزيد عن تاريخ المملكة العريق في مختلف العصور، وركزت المحاضرة على أهم المكتشفات الحديثة في كل من نجران والعلا وتيماء والتي تعد من أبرز المراكز التجارية التي تعود للعصور التي تسبق ظهور الإسلام. وأكد د. عبدالله بن علي الزهراني أن الهيئة أولت الأعمال الأثرية أهمية كبيرة، خصوصاً أن المملكة تزخر بآلاف المواقع الأثرية التي تشكل كنزاً حضارياً له قيمة تاريخية وحضارية كبيرة، وقد توسعت الهيئة مؤخراً في أعمال المسح والتنقيب، ليأخذ في شكله ومضمونه منحى آخر أكثر شمولية ومنهجية وليشمل مواقع أكثر، حيث تعمل أكثر من 40 بعثة دولية مشتركة ومحلية في مختلف مناطق المملكة، وجاءت نتائج هذه الأعمال مشجعة في عدد من المراكز الحضارية، ومنها واحات ما قبل الإسلام في تيماء، والعلا، ونجران. وأضاف الزهراني: ففي تيماء كشفت الأعمال الأثرية عن تسلسل حضاري يبدأ من العصور الحجرية الحديثة إلى الفترة الإسلامية المتأخرة بكامل تفاصيلها الحضارية، أما في العلا فالتحققات الأثرية أبرزت المظاهر المعمارية والحضارية والاستهلاكية، وفي نجران كشفت المسوحات الأثرية عن دلائل الحملة العسكرية التي قام بها أبرهة على الجزيرة العربية، ونتائج التنقيبات في موقع الأخدود الأثري. وأشار الزهراني إلى أعمال البعثة السعودية - الألمانية العاملة على التنقيب في موقع تيماء، مؤكداً أن المعطيات الأثرية كشفت أن تيماء في العصر البرونزي كانت مركزاً حضارياً عالمياً، ذات صلة وثيقة بحضارات داخل الجزيرة العربية، وأخرى خارجها، وكانت منارة للتبادل التجاري بين الشرق والغرب وشمال وجنوب الجزيرة العربية، مؤكداً أنه رغم وجود بقايا استيطان بشري ربما تعود إلى أواخر العصر الحجري الحديث «أواخر الألفية السابعة وأوائل الألفية السادسة قبل الميلاد»، إلا أن الزراعة في واحة تيماء تعود إلى 4300 قبل الميلاد فصاعداً.

مشاركة :