أشاد مفتون كبار وعلماء مختصون من شتى دول العالم العربي والإسلامي بجهود المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين والتي لا يراد منها منفعة دنيوية ولا مصلحة متوخاة بل انطلاق إيماني من دور ريادي وقيادي فهي قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم، اتصفت جهودها بالنفع العام والشامل للقاصي والداني، منوهين بدور مجمع الفقه الإسلامي وما سيتمخض عنه من قرارات وتوصيات تجلو أحكام جملة من النوازل والمستجدات التي تهم المسلمين. قيادة العالم الإسلامي وقال مفتي الديار المصرية سابقاً د. علي جمعة: جهود المملكة في نصرة الإسلام والمسلمين، جهود غير منكورة، تذكر فتشكر. وأضاف: جانب من هذه الجهود تبرز من خلال المؤتمر الفقهي، ورعاية منظمة التعاون الإسلامي، وكذلك مجهودات مجمع الفقه، مشيراً إلى أن المجمع أسس عام 1984م، وأنتج أكثر من 76 مجلدا ضمت أبحاثا هامة ورصينة وصلت لاختيار فقهي مستنبط من تراث المسلمين، وعرضت مسائل تهم المسلمين في العالم أجمع، لترتقي مكانة المجمع إلى مرتبة عالية راقية فائقة، وكل ذلك برعاية المملكة التي لا يقف دورها عند رعاية الحرمين الشريفين فقط، بل دورها أشمل وأعم، ويجب علينا أن نحافظ عليها وأن تكون في قيادة العالم الإسلامي. دور مشرف وتاريخي وقال رئيس المجمع العالي للتقريب بين المذاهب الإسلامية الشيخ محمد علي تسخيري: نستطيع بكل قوة أن نقول إن تشكيل مجمع الفقه الإسلامي هو أروع إنجاز من إنجازات منظمة المؤتمر الإسلامي التي تبدل اسمها إلى منظمة التعاون الإسلامي، ومجمع الفقه الإسلامي استطاع من خلال انفتاحه على كل المذاهب الإسلامية، ومن خلال الحرية الممنوحة لأعضائه أن يقدم خدمة كبرى في المجال الفكري والفقهي، والحقيقة أن دور المملكة العربية السعودية في دعم هذا المجمع واستضافته مرات ومرات، هذا الدور دور لا يمكن إنكاره، ودور مشرف لها ولتاريخها. خدمة الإسلام وأكد قاضي محكمة النقض العليا بباكستان محمد تقي العثماني أن المؤتمر يجمع علماء الأمة الإسلامية للنظر في القضايا العصرية في المدينة المنورة التي خرجت منها أشعة الهداية والنور للعالم، وقال: لقد كانت الانطلاقة الأولى للمجمع من المسجد الحرام لدراسة الموضوعات الفقهية التي تهم المسلمين، ونحن نشكر المملكة على اهتمامها بكل ما يخدم الإسلام والمسلمين. الأصالة والريادة وأشاد وكيل وزارة العدل والشؤون الإسلامية في مملكة البحرين د. فريد المفتاح بالدور الذي تضطلع به المملكة والذي يعد مفخرة لكل المسلمين، مشيرا إلى أن دورها كبير وشامل وممتد لا يمكن حصره بمؤتمر، فالمملكة منذ أن تأسست على يد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وهي تتولى وترعى وتقوم على العناية والرعاية بالقضايا الإسلامية وحل كثير من الإشكالات التي تواجه المسلمين، والسياسة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- أحد الشواهد الرائدة والمشرفة إقليميا وعالميا، وحرصهم أيضا على تقديم الصورة الحضارية للإسلام، لافتا إلى أن المملكة تحتضن اجتماعات المجمع لمناقشة قضايا محورية وموضوعات حيوية وهامة ومنها ما يخص التطرف والإرهاب وكذلك الموضوعات الشرعية الاختصاصية الدقيقة، رافعا شكره وتقديره لقيادة المملكة على إسهاماتهم الكريمة والسخية للعالم العربي والإسلامي. محمد العثماني د. فريد المفتاح محمد تسخيري
مشاركة :