شددت قوات إسرائيلية، صباح أمس، إجراءاتها العسكرية على مدينة طولكرم بالضفة الغربية، وذلك بنصب الحواجز على مداخلها ومفترقات الطرق المؤدية إليها عبر القرى والبلدات المحيطة، كما احتجزت المركبات المارة وتم تفتيشها والتدقيق في هويات الركاب. وذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية أن «قوات الاحتلال تمركزت في حواجزها على مفترق فرعون ومدخل جبارة على طول طريق الكفريات جنوب طولكرم، وعلى مدخل قرية شوفة جنوب شرقي طولكرم، ومفترق بزاريا وبلعا شرق المحافظة، وعلى طول طريق الجاروشية المؤدية إلى مناطق الشعراوية شمال طولكرم».وأضافت أن «قوات الاحتلال كثفت من وجودها في الشارع الواصل بين ضاحية ذنابة وعزبة أبو خميش، وأغلقت الطريق الواصلة بين بلدة بلعا وضاحية أكتابا شرق المدينة، كما أغلقت بشكل كامل حاجز عناب شرق طولكرم، ومنعت كافة السيارات من العبور من الاتجاهين». وأشارت إلى أن «قوات الاحتلال أوقفت كافة المركبات المارة لساعات طويلة، وسط إجراءات تفتيش مشددة، ما تسبب في حدوث أزمة واختناقات مرورية في هذه المناطق».وفي السياق ذاته، اقتحمت قوات إسرائيلية فجر أمس ضواحي أكتابا وذنابة والجاروشية، وفتشت عدداً من منازل المواطنين والمباني قيد الإنشاء بعد خلع أبوابها.وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الحواجز العسكرية نشرت على مداخل طولكرم في إطار جهود قوات الاحتلال لاعتقال المطارد أشرف نعالوة منفذ عملية بركان التي قتل خلالها إسرائيليان. وذكرت المصادر أن قوات الاحتلال تجري تفتيشاً دقيقاً للمركبات، فيما أظهرت صور أعداداً كبيرة من المركبات المصطفة على تلك الحواجز العسكرية. ولم تذكر المصادر الإسرائيلية ما إذا كانت قوات الاحتلال تجري عملية عسكرية في مكان ما لاعتقال نعالوة، التي فشلت مرات كثيرة في الوصول إليه رغم استخدامها لوسائل تكنولوجية واستخبارية مختلفة لتحديد مكانه.
مشاركة :