أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» باعتقال أحد الفصائل المدعومة من تركيا، عائلة كاملة مؤلفة من 4 أشخاص في ريف حلب الشمالي الشرقي، وفي التفاصيل فإن «الفرقة التاسعة» عمدت إلى اعتقال رجل وأولاده الثلاثة بينهم فتاة أثناء عودتهم من تركيا إلى الشمال السوري، إذ جرت عملية الاعتقال في بلدة جرابلس الخاضعة لسيطرة الفصائل المدعومة من تركيا، واقتيدوا إلى جهة لا تزال مجهولة. وفي منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة فصائل «غصن الزيتون» بريف حلب الشمالي الغربي، رصد «المرصد السوري» اقتتالاً داخلياً جديداً في صفوف «فرقة السلطان مراد» وذلك في قرية كفرجنة التابعة لعفرين، حيث دارت اشتباكات عنيفة فجر أمس بين مجموعة يتحدّر مقاتلوها من ريف حلب، ومجموعة يتحدّر مقاتلوها من حمص، وأسفرت الاشتباكات بينهما عن وقوع أكثر من 10 جرحى بينهما، فيما لا تزال ظروف الاقتتال هذه مبهمة، وسط توتر يسود المنطقة. ونشر المرصد السوري الجمعة، أنه لا تزال الانتهاكات مستمرة ، تنهك سكان عفرين المتبقين، وتضيق عليهم من الفصائل المسيطرة على المنطقة والمؤتمرة بأمر القوات التركية، ورصد خطف الفصائل مزيدًا من المواطنين والاتصال بذويهم لدفع فديات مالية مقابل الإفراج عنهم، وإلا فسيكون المجهول مصيرهم، فلا رادع يردع هذه الفصائل عن فعلتها، وفق «المرصد»، والذي رصد خلال الـ72 ساعة الأخيرة خطف أكثر من 7 مواطنين من ريف عفرين، ونقلهم لمواقع مجهولة، من قبل فصائل مشاركة في «غصن الزيتون»، بينهم طبيب طلب فدية من أهله مقدارها مليون دولار، وإلا فسيعمدون إلى قتله، تزامناً مع مزيد من عمليات السلب والنهب بحق المدنيين من أبناء عفرين، وكان آخرها قيام مسلحين مجهولين يرجح أنهم يتبعون لفصيل عامل في ريف عفرين، بمداهمة منزل سيدة وسلبها مبلغاً مالياً يقدر بنحو نصف مليون ليرة سورية ومصاغاً ومجوهرات بقيمة نحو 2 مليون ليرة، وغيرها من محتويات المنزل، كما أكدت مصادر متقاطعة أن عناصر المجموعة اعتدوا على ابن السيدة وزوجته، فيما عمد لواء سمرقند العامل في منطقة عفرين، إلى الاستيلاء على قرية روطانلي التابعة لناحية معبطلي وإجبار من تبقى من السكان فيها على نقل محصول الزيتون إلى هذه المعاصر، وإقامة سجن ومقار داخل القرية التي هجر معظم سكانها منها خلال عملية «غصن الزيتون».
مشاركة :