هددت وزارة الخارجية الكورية الشمالية بعودة بيونغ يانغ إلى سياستها في مجال تطوير البرنامج النووي. وقال بيان وقعه مسؤول في الوزارة إن كوريا الشمالية قد تضطر إلى العودة إلى برنامجها في حال عدم رفع الولايات المتحدة للعقوبات الاقتصادية المفروضة على البلاد. قالت وزارة الخارجية في كوريا الشمالية إنها تدرس "جديا" إمكانية استئناف تطوير برنامجها النووي في حال عدم رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها من طرف الولايات المتحدة. وأفادت وزارة الخارجية الكورية الشمالية في بيان أن بيونغ يانغ قد تعود إلى سياسة "التطوير المتزامن" المعروفة باسم "بيوغجين" إن لم تبدل الولايات المتحدة موقفها من مسألة العقوبات. وجاء في البيان الموقع من مدير معهد الدراسات الأمريكية في وزارة الخارجية الكورية الشمالية أن "تحسن العلاقات والعقوبات أمران لا ينسجمان". وتظهر كوريا الشمالية إشارات استياء متزايدة حيال الولايات المتحدة وهي تخضع لمجموعة من العقوبات الدولية بسبب برنامجيها النووي والبالستي وعقوبات تفرضها واشنطن عليها من طرف واحد. واتبعت بيونغ يانغ لسنوات سياسة "التطوير المتزامن" المعروف بـ"بيونغجين" لقدراتها النووية واقتصادها في آن. وجاء في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أن "كلمة بيونغجين قد تعود إلى الظهور وقد يتم درس تغيير في السياسة بصورة جدية". وتابع النص أن بيونغ يانغ لا تزال تنتظر "الرد المناسب من الولايات المتحدة". استياء متزايد وفي نيسان/أبريل أعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون التخلي عن مساعيه لحيازة القنبلة النووية وأن الشمال سيركز "على البناء الاقتصادي الاشتراكي" موضحا أن شبه الجزيرة الكورية تشهد "أجواء جديدة من الانفراج والسلام". ووقع كيم والرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال قمتهما التاريخية في سنغافورة في حزيران/يونيو إعلانا مبهما حول نزع السلاح النووي، غير أن المفاوضات لم تحرز أي تقدم ملحوظ منذ ذلك الحين. وترفض الولايات المتحدة التي تتصدر الجهود الدولية المبذولة منذ 2017 للضغط على الاقتصاد الكوري الشمالي، تخفيف العقوبات طالما أن الشمال لم يقم بـ"نزع السلاح النووي بصورة نهائية ويمكن التثبت منها بالكامل". واتهمت بيونغ يانغ الأمريكيين باتباع "أسلوب عصابات" بمطالبتها بنزع سلاحها النووي من طرف واحد بدون أن يقدموا تنازلات في المقابل. واتهمت وسائل الإعلام الرسمية الشهر الماضي واشنطن بلعب "لعبة مزدوجة" منتقدة ترامب ضمنا لقوله إن كوريا الجنوبية لن ترفع العقوبات التي تفرضها على الشمال بدون موافقة واشنطن. ولطالما كان الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن من مؤيدي الحوار مع الجارة الشمالية ووعد بيونغ يانغ باستثمارات ومشاريع عبر الحدود لحضها على نزع سلاحها النووي، فيما تصر واشنطن على وجوب الإبقاء على العقوبات إلى حين نزع السلاح النووي بالكامل. فرانس 24/أ ف ب نشرت في : 04/11/2018
مشاركة :