اتخذ اتحاد كرة القدم برئاسة احمد عيد قرارا مؤقتا باسناد مهمة تدريب الأخضر في كأس آسيا إلى المدرب الروماني كوزمين اولاريو، الذي يعرف السعودية جيدا؛ كونه أشرف على الهلال لموسمين، وحقق معه نتائج جيدة، لأن الفترة التي كانت تفصل كأس الخليج عن كأس آسيا لم تساعد على اختيار مدرب لفترة طويلة. وتعرض مدرب المنتخب السعودي المقال الأسباني خوان لوبيز كارو إلى انتقادات عنيفة جدا، أثناء دورة كأس الخليج، لكنه تعامل معها بهدوء، وأعلن اكثر من مرة انه لا يفكر بمستقبله بل بايصال فريقه الى المباراة النهائية للبطولة الخليجية، ومن ثم احراز اللقب، وربما لو وفق الأخضر في النهائي امام العنابي لكان كارو استمر في عمله، إلا أن الخسارة حسمت الموقف من دون الدخول في الناحية المادية، ودفع البند الجزائي الذي بات يشكل عبئا على الاتحاد السعودي لكرة القدم بعد تجربة الهولندي فرانك رايكارد الشهيرة. واضطر الاتحاد السعودي لكرة القدم إلى دفع نحو 90 مليون ريال؛ لفسخ عقد رايكارد عقب كأس الخليج الحادية والعشرين في المنامة، مطلع عام 2013 بعد فشله الذريع مع المنتخب. ويعرف كوزمين اولاريو الكرة الخليجية والاسيوية جيدا، فهو درب ايضا في قطر والامارات وحقق مع العين موسمين رائعين قبل ان ينتقل في الموسم الماضي الى اهلي دبي، الذي وافق على اعارته لمدة شهر الى الاتحاد السعودي؛ ليقود منتخبه في كأس آسيا. وسيقوم المدرب الروماني بمهمته في كأس آسيا، متحررا بالتالي من ضغوط الاقالة، او الانتقادات اللاذعة التي تفقد المدربين -أحيانا- تركيزهم وتخرجهم عن هدوئهم، وربما يكون أداء الأخضر في استراليا جواز سفر المدرب لعقد أطول مع المنتخب السعودي.