شهدت محافظات منطقة مكة المكرمة، والمراكز التابعة لها، أثناء الحالة الجوية الماطرة بها خلال 24 ساعة، بلاغات للجهات ذات العلاقة، ومنها الدفاع المدني. وورد لمركز العمليات الأمنية الموحدة بالمنطقة بلاغات تلقى الدفاع المدني منها ١٦٤ بلاغاً، باشر من خلالها عمليات إنقاذ، وكذلك تماس كهربائي، وسقوط أشجار وأعمدة إنارة وتجمعات مائية. وكان نصيب محافظة جدة منها ١١٦ بلاغاً، بينما كان لمحافظة الطائف ١٣ بلاغاً، والليث بلاغان، وأضم بلاغ. وباشرت فرق الإنقاذ في إخراج ٢٠ محتجزاً من أربع محافظات، كان لمحافظة الطائف النصيب الأكبر منها، بمعدل تسع حالات احتجاز. وأوضح الناطق باسم الدفاع المدني بالمنطقة العقيد سعيد سرحان، أن أمطار مكة المكرمة، تراوحت ما بين خفيفة إلى غزيرة، وفي بعض الأجزاء منها كانت متوسطة، وعلى إثرها سالت أودية المرقبان ورحب، وحرص، والعرج، وأم حطب، وصرنان، وجدل، والصدر، وجميعها بمحافظة أضم. وتابع: في القنفذة سال وادي شسح، وقنونا، وفي الكامل أودية: إيهالة، وبح، وسايه، وشوان، والسبعان، وفي محافظة الليث: وادي الليث، وبني يزيد، أما محافظة الطائف، فسال وادي ذي غزال والحوية، وجليل، والمحمدية. وقال إنه في ظل الحالة الجوية ليوم أمس تابع الدفاع المدني بالمنطقة أعمال الإدارات العامة والإدارات بالمحافظات من خلال مركز التحكم والتوجيه بمديرية المنطقة، فيما شرعت جميع الإدارات وفقاً لما يردها من تنبيهات من هيئة الأرصاد وحماية البيئة، في تنفيذ خطة الأمطار التي تعتمد في تنفيذها على ثلاث مراحل تبدأ قبل هطول الأمطار، وأثناء وبعد هطولها، ومن خلالها يتم تمركز الفرق في المواقع الحرجة المحددة سابقاً، كما تنتشر فرق المهمات داخل المدن وكذلك دوريات السلامة. وقال: في المحافظات التي تتخلل تضاريسها الأدوية وتقطعها بعض الممرات يتمركز بها دوريات للسلامة لمتابعة الحالة ونقلها مباشرة لمركز العمليات الأمنية الموحدة بالمنطقة، ليتم على ضوئها اتخاذ التدابير اللازمة لحماية الأرواح والممتلكات، حيث تدعم خطة الدفاع المدني عدة جهات حكومية تعمل من خلال غرف التنسيق داخل الإدارة؛ لتنفيذ كل ما يتطلبه الموقف في الميدان. وأشار إلى أن أعمال الإنقاذ التي جرت خلال الأربعة والعشرين ساعة الماضية حتى الساعة الثامنة من صباح اليوم، شارك طيران الأمن في إنقاذ ثلاثة محتجزين بوادي الليث من الجنسية المصرية واليمنية والنيبالية. وأضاف "سرحان" أن الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة لم يغفل عن متابعة مواقع التواصل الاجتماعي، وما يتخللها من مقاطع الهدف منها ترويع الآمنين دون مراعاة لكبار السن والنساء والأطفال والمرضى، مختلقين أحداثاً ليست صحيحة، تعامل معها الدفاع المدني بالمنطقة من خلال الشق الإعلامي بالتنسيق مع وسائل الإعلام الرسمية؛ لنشر الحقيقة وإجهاض تلك الشائعات غير اللائقة. ودعا الدفاع المدني الإخوة المواطنين والمقيمين إلى أن يتابعوا وسائل الإعلام الرسمية ومنصات التواصل الخاصة بالدفاع المدني التي يعمل فيها طاقم من الضباط والأفراد على مدار الساعة؛ لنقل الأحداث، ووضع التوجيه والتصرف الصحيح عند حدوث أي حالات طارئة، متمنين للجميع السلامة، وأن ينعموا بالأمن والأمان، في ظل هذه الأجواء الجميلة التي تنعم بها بلادنا الغالية.