«هلا بيك هلا»!!

  • 11/4/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دائما تبقى كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى التي تجمع الشعوب في مكان واحد، هو ملعب التنافس الشريف، وأرض زايد الخير جمعت الاشقاء من كل بقاع الأرض، وبعد نجاح التجارب السابقة عندما استضفنا قمم الكرة في مصر والسودان والسعودية والمغرب، نرحب بتنظيم «الكلاسيكويات» لكل الدول العربية، فقد أبدى المسؤولون عن الرياضة في دولتنا استعدادنا لاستضافة كل الاندية العربية صاحبة الشعبية الكبيرة لتلعب هنا على أرضها الثانية، فإننا نرحب بهذا التوجه الحكيم وأدعو إلى أن تكون الأندية العراقية صاحبة الشعبية الكبيرة هي الفكرة والخطوة المقبلة، إذ يسعى الأشقاء العراقيون إلى إعادة الحياة إلى الملاعب هناك، فالعراق صاحب تاريخ حافل في المجال الكروي وله صولات وجولات في كل الدورات القارية والدولية التي حضر فيها أبناء الرافدين، ووجودهم هنا محل تقدير، فمن واجبنا أن نثمن ونقدر دورهم في الساحة والظهور على اعتبار أن كرة القدم هي رسالة إنسانية الى شعوب العالم، وللعراق العظيم مكانة خاصة في قلوبنا.  ما دعاني إلى طرح هذه الفكرة هي الصدفة وأنا في معرض الكتاب الثقافي بالشارقة، إذ وجدت الشاعر الفنان الرياضي الأصيل كريم العراقي في ركن توقيع الكتب جاء للحصول على نسخة كتاب «الرياضة في فكر زايد»، فقد أسعدني، فهو كان صديقا دائما للرياضيين، ومنذ صباه كان في بداياته على تواصل مع المثقفين والشعراء القدماء، وأشعار «كريم» تتميز بلغة وأسلوب السهل الممتنع وتنوع الصور الشعرية وألوانها من كل أنحاء العراق، دون الاقتصار على لون محدد برغم انحداره الجنوبي، وهذا ما أكسبه شعبية كبيرة وساعده في تخطي حتى الشعراء الكبار الموجودين في الساحة العراقية حينها والولوج الى الساحة العربية عبر صوت الفنان الكبير كاظم الساهر، والاثنان يعيشان هنا على أرض إمارات الخير بجانب العديد من الفنانين والرياضيين والمثقفين، بعد ان أصبح الوطن بلاد كل الشرفاء والاحبة. «أبوضفاف» برع في الشعر الشعبي والشعر الحر والقصيدة المقفاة، أي كتب كل ألوان الشعر وأجاد فيها ومازالت أغانيه الأولى تصدح في شوارع بغداد ولا تمل الإذن من سماعها، ومنها «دار الزمان وداره» التي غنتها سيتا هاكوبيان في السبعينات، وغيرها من الأغاني الشهيرة التي غناها الساهر وبقية المطربين العراقيين والعرب، وفي الكرة كتب لسعدون جابر الاغنية الشهيرة «يا بو رجل الذهب.. هلا بيك هلا» يا محبوب الشعب.  كتبها بعد الفوز بكأس الخليج أول مرة 79 ببغداد، يا فنان العرب مية هلا بيك، وأغنية «جيب الكاس جيبه» بعد فوز العراق بكأس آسيا 2007 التي غناها مجموعة من المطربين في الاحتفال الكبير في قاعة النادي الأهلي بدبي عشية تكريم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد حينها للمنتخب العراقي. فالمبادرة هذه اليوم تذكر من منطلق توجه قادتنا حفظهم الله توجهًا عربيًا حكيمًا إلى مثل هذه المواقف التي يتمتع بها قادتنا تجاه شباب الأمة، فهل نرى فكرة إقامة السوبر العراقي بقمة الزوراء والجوية؟ فكرة جديرة وهذا هو وقتها المناسب!! والله من وراء القصد.

مشاركة :