أقيم أول من أمس البيان العملي الختامي بالذخيرة الحية لتمرين «السيف السريع 3» في ولاية محوت العمانية، وهو أكبر تمرين تجريه المملكة المتحدة في الخليج منذ 17 عاما؛ وذلك بحضور وزير الدفاع البريطاني جافين ويليامسون ورئيس الأركان العامة للجيش الفريق محمد الخضر. ووفق بيان صادر عن السفارة البريطانية فقد ضم التمرين 5500 فرد من القوات البريطانية، وما يزيد على 70000 فرد من العسكريين والمدنيين العمانيين. وتشارك المملكة المتحدة بانتظام في العديد من التمارين الثنائية ومتعددة الأطراف في جميع أنحاء منطقة الخليج. ويُظهر تمرين السيف السريع 3 مدى التزامها بأمن الخليج واستقراره الاقتصادي. وقد شددت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في تصريح لها بالمنامة في ديسمبر 2016 على أن: «أمن الخليج هو أمننا». قدرات حربية وذكر بيان السفارة أن تمرين السيف السريع 3 أثبت قدرة المملكة المتحدة على نشر القوات، وتشغيلها ومساندتها في منطقة الخليج، كما شهد التمرين اختبار مدى قابلية طائرات التايفون البريطانية للعمل مع طائرات التايفون العمانية ولأول مرة إعادة التزود بالوقود جوًا معا من خزانات وقود طائرة «فويجير» البريطانية. ويثبت التمرين كذلك مدى قدرة المملكة المتحدة على نشر القوات وإجراء العمليات بسرعة وعلى مسافة بعيدة من المملكة المتحدة، برا، وبحرا وجوا. وذكر السفير البريطاني مايكل دافنبورت ان التمرين اثبت قدرة القوات البريطانية على الانتشار السريع والعمل مع حلفائنا في الخليج للتصدي لأي تهديدات، وستليه تمارين أخرى مشتركة مع دول المنطقة بما في ذلك التمرين العسكري الكويتي البريطاني المشترك محارب الصحراء، الذي سيقام في أوائل العام القادم في الكويت. استقررا الخليج ووفق بيان السفارة ، فقد أظهر البيان العملي الختامي للتمرين القدرات التي جرى تطويرها وصقلها خلاله، وان حضوره من قبل ممثلين عن دول مجلس التعاون الخليجي يعكس التزام بريطانيا بالأمن الإقليمي والإمكانات المتاحة لدعم ذلك الالتزام. كما نقل البيان عن وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الوسط وشمال افريقيا اليستر بيرت قوله ان التمرين اثبت ان المملكة المتحدة يمكنها ان تعمل مع الحلفاء في المنطقة لحماية استقرار الخليج.